انتقد  الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلن، طريقة عمل الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية التي تقع تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

وقال وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق، يوسي بيلين، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية بعنوان: "نعيش في "فوضى".. ما الذي نفعله في المنطقة أ؟ "، إن قيادة الجيش الإسرائيلي تعرض الجنود الإسرائيليين وعناصر "الشاباك" للخطر خلال اقتحامهم مدن الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى اقتحامات جنين ونابلس مؤخرا، وفشلها في اعتقال مطلوبين فلسطينيين.

وأكد أن "إسرائيل لم تعرف كيف تنهي حرب لبنان، وعلقت في الحزام الأمني، الذي كان جنودنا فيه كالأوزات في ميدان التدريب على النار، خلال الاشتباكات مع حزب الله".

وقال الوزير: "مئات الجنود قتلوا إلى أن قررنا الانسحاب من لبنان، وتبين لمن لم يفهم أن تواجدنا إلى جانب جيش لبنان الجنوبي هو الذي أشعل تبادل إطلاق النار، الذي كان ينتهي أحيانا بقتلى إسرائيليين"، مضيفا: "عودتنا إلى جنين ونابلس هي قصة مشابهة".
 

يدور الحديث عن فوضى، في حين يرى الفلسطينيون فرصة لتحقيق ذاتهم

وتابع: "بالنسبة للجيش، يدور الحديث عن فوضى، في حين يرى الفلسطينيون فرصة لتحقيق ذاتهم، وخلق الوحدة في المعسكر الفلسطيني، ونحن نقتحم المدن الفلسطينية، نفعل أمورا غير مجدية على نحو ظاهر، مثل إغلاق غرف وهدم منازل أو جمع مسدسات وبنادق".

وأكد الوزير أن "اقتحام منازل الفلسطينيين ليلا يؤدي إلى نمو جيل كامل من الكراهية النكراء تجاهنا، وهو يسخف القيادة الفلسطينية، ويحرج قوات الأمن الفلسطينية، ويظهرهم كعملاء"، وفق وصفه.

ونبه إلى ضرورة أن يتخذ رئيس الوزراء يائير لابيد ومعه وزير الأمن بيني غانتس، "قررا يقضي ببساطة ألا يدخل الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة "أ"، تماما مثلما لا يدخل إلى قطاع غزة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]