تتوالى التقارير الاقتصادية الإسرائيلية التي تؤكد تراجع أسعار المواد الخام الغذائية وغيرها في الأسواق العالمية، إلا أن هذا لا يمنع استمرار رفع الأسعار في السوق الإسرائيلي، ففي حين تتحدث التقارير عن تراجع أسعار الحبوب الغذائية في العالم، إلى أقل من المستوى الذي كانت عليه حتى بدء العملية الروسية في أوكرانيا، وحتى أقل مما كانت عليه في مطلع العام، إلا أن أسعار الخبز سترتفع في هذه الأيام بنسبة 8% وأكثر.

وحسب تقارير صدرت في الأيام الأخيرة، فإن محتكري المواد الغذائية في السوق الإسرائيلية، يتذرعون بأن المخزون القائم يكفي السوق الإسرائيلي حتى نهايات العام الجاري، وقد تم شراؤه بالأسعار العالية، ما يعني أن المستهلك في السوق الإسرائيلي لن يكون بوسعه أن يشعر بتراجع الأسعار إلا بعد أن يتم شراء محاصيل جديدة.
ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية تمتنع عن أي اجراء منطقي لفرض قيود على الأسعار، أو المساهمة في خفضها، في الوقت الذي تسمح فيه بتعميق الاحتكارات في السوق.

الجديد هذه الأيام، هو الانخفاض الحاد في أسعار المواد المستخدمة في البناء وصيانة البيوت، إذ تراجعت أسعار الخشب بنسب 60%، والحديد بنسبة 25%، والألمونيوم بنسبة 36%، والنحاس بنسبة 32%، وكل هذه الأسعار باتت أقل من أسعارها من مطلع العام، بمعنى لا تأثير للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]