في ردٍ خاص، قال صندوق "مبادرات ابراهيم" رداً على شهادة موشيه سعادة الذي كشف عن التعامل الشرطيّ مع ملف الشهيد يعقوب ابو القيعان: من الجيد أن تكون الحقيقة قد ظهرت. يجب على كل من شارك في هذه القضية أن يعتذر لعائلة أبو القيعان وللجمهور العربي وللمجتمع الإسرائيلي ككل.

واضاف: الكلمات التي سمعناها الليلة الماضية من موشيه سعادة بخصوص التحقيق في مقتل يعقوب أبو القيعان ليست مفاجئة. لكل صاحب عقل لا يرى كل عربي إرهابيًا، كان واضحًا أن هذا كان خطأ فادحًا من قبل رجال الشرطة في الميدان، مما أدى إلى مقتل أبو القيعان والشرطي إيرز ليفي بشكل مأساوي. عندما تعامل الشرطة كل مواطن عربي على أنه عدو، عندما يصل أكثر من 1000 شرطي لإخلاء قرية يبلغ عدد سكانها حوالي 400 شخص، عند استخدام العنف بدلاً من التفاوض مع المجتمع - من الواضح أن الوضع سيتفجر. 

الكشف والفضيحة

وكان قد كشف مسؤول سابق في الجهاز القضائي الإسرائيلي، عن تورط كل من المفتش العام السابق للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، والمستشار القضائي السابق في الحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، والمدعي العام السابق، شاي نيتسان، في عملية ضغط مارسوها على "ماحاش" لإغلاق ملف التحقيق في استشهاد المربي الشهيد يعقوب أبو القيعان، برصاص الشرطة، في كانون الثاني/ يناير 2017.

جاء ذلك تصريحات أدلى بها النائب السابق لرئيس قسم التحقيق مع عناصر الشرطة ("ماحاش")، موشيه سعدة، في مقابلة أجراها مع القناة 12 الإسرائيلية، وتعرضها القناة في سلسلة حلقات بثت أولها خلال نشرتها المسائية، الإثنين، وكشفت أن النخبة المسؤولة عن أجهزة إنفاذ القانون في إسرائيل، عملت على تشويش التحقيقات وضغطت لإغلاق ملف الشهيد أبو القيعان.

وكشف سعدة، الذي أقيل مؤخرا من منصبه، عن خصومة شديدة تصاعدت بين الشرطة وماحاش، وتجلت في تعامل نيتسان وألشيخ مع ملف الشهيد أبو القيعان الذي قتل برصاص الشرطة، وأشار إلى أن نيتسان ومندلبليت حاولا دعم موقف ألشيخ الذي دافع عن قتلة أبو القيعان، منعا من "تأثير سلبي محتمل" لقضية الشهيد أبو القيعان على مجريات التحقيق في ملفات فساد رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]