جنوبا حتى النقب وامتداده الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية، وتحديدا منطقة مسافر يطا، التي انتشر اسمها مؤخرا بوتيرة كبيرة بوسائل الإعلام المحلية والعالمية، على إثر اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه على قرى مسافر يطا وأهلها الفلسطينيون في محاولة منهم لتهجيرهم لصالح توسيع وإقامة المستوطنات على هذه الأراضي، وبحجة أن المنطقة ستتحول لمنطقة تدريب عسكري للجيش.

وعن قرية سوسيا وتاريخها وهي قرية من 19 قرية مهددة بالتهجير في مسافر يطا، استقبلت عدد من لاجئين القرى المجاورة سنة النكبة 1948 الذين نزحوا لقرية سوسيا وسكنوا فيها، وفي سنة 1986 أقيم مكانها مستوطنة "سوسيا" التي يسكنها اليوم عائلات مستوطنين، حيث يمارس جيش الاحتلال ومستوطنيه كل أشكال العنف والتضييق ضد أهالي سوسيا لتهجيرهم للمرة الثالثة من أراضيهم الزراعية، من خلال حرمان الاهالي من بناء البيوت، وعدم وجود أي بنية تحتية في القرية من شوارع ومؤسسات وكهرباء، بالاضافة إلى الماء الذي يُعّد مقوّم رئيسي لاستمرار حياة الإنسان، حيث يملك أهالي سوسيا 28 بئر مياه، لكنهم لا يتمكنون من الاستفادة منها، فضلا عن مرور شبكة مياه للمستوطنات من جانب القرية، لكن وسط منع تام من المؤسسة الإسرائيلية لإمداد هذه القرية بشبكة المياه.

وبالرغم من هدم القرية لـ7 مرات، لكن يؤكد ابن سوسيا نصر نواجعة أنهم ثابتون ولن يتزحزحوا عن قريتهم وأرضهم وبيوتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]