يحط الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، رحاله في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس ضمن جولته الاستثنائية التي يجريها في المنطقة.
وزيارة بايدن إلى فلسطين هي الخامسة لرئيس أمريكي منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994؛ إذ سبقه في ذلك 4 رؤساء هم: بيل كلينتون (1998)، وجورج بوش الابن (2008)، وباراك أوباما (2013)، ودونالد ترامب (2017).
ويعتقد مراقبون أن الملف الفلسطيني يأتي في أسفل الهرم بالنسبة لأجندة اهتمامات بايدن خلال جولته للمنطقة، بالنظر إلى قضايا رئيسية جاء من أجلها الرجل القادم من البيت الأبيض، أبرزها ملف الطاقة والنفط، والسعي لتشكيل حلف عربي – إسرائيلي معادٍ لإيران.
لذلك، لا يعقد الفلسطينيون آمالًا على تلك الزيارة في وقت يشير فيه المراقبون إلى أن بايدن لن يقدم إلا وعودًا فارغة خلال لقائه الرئيس عباس، أسوة بسياسة الرؤساء السابقين، معتبرين أن ما يهم الولايات المتحدة هو الحفاظ على أمن "إسرائيل" بالدرجة الأولى.
4 زيارات سابقة
واستعرضت وكالة "صفا" في هذا التقرير زيارات الرؤساء الأمريكيين إلى فلسطين والتي جاءت كالتالي:
زيارة بيل كلينتون (1998)
أجرى الرئيس بيل كلينتون جولة إلى المنطقة في ديسمبر/ كانون الأول 1998 شملت بيت لحم وقطاع غزة وحضر افتتاح مطار غزة الدولي والتقى الرئيس الراحل ياسر عرفات وألقى آنذاك خطابًا في المجلس الوطني بعد تعديل ميثاق المجلس والاعتراف بـ"إسرائيل".
زيارة جورج بوش (2008)
زار الرئيس جورج بوش في يناير/كانون الثاني 2008 مدينتي رام الله وبيت لحم والتقى الرئيس محمود عباس وبحثا معًا ملف السلام، ثم زار كنيسة المهد.
زيارة باراك أوباما (2013)
زار الرئيس أوباما في مارس/أذار 2013، مدينتي رام الله وبيت لحم، والتقى الرئيس عباس وزار كنيسة المهد.
زيارة دونالد ترامب (2017)
زار ترامب في مايو/ أيار 2017 مدينة بيت لحم والتقى فيها الرئيس عباس.
"نتائج صفرية"
وفي جميع زياراتهم السابقة إلى فلسطين، تركزت خطابات الرؤساء الأمريكيين على أهمية خيار "حل الدولتين "وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ورفض الاستيطان.
لكن أيّا منهم لم يجرؤ على فرض برامج أو مطالب جدية على "إسرائيل" تضمن للفلسطينيين نيل مطالبهم، فيما واصلت "إسرائيل" سياسة الاستيطان التي التهمت مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وفي ظل سياسة التهميش الأمريكية للحقوق الفلسطينية، دعت قوى وناشطون إلى تنظيم احتجاجات في الضفة الغربية وقطاع غزة رفضا لزيارة بايدن، وسط حالة استنكار لمواصلة الرهان على "سراب المفاوضات" والوعود الأمريكية.
[email protected]
أضف تعليق