نظم ائتلاف فضا - فلسطينيات ضد العنف اضرابًا نسائيًا عامًا على مستوى العالم العربي،  الخميس، رفضا لتصاعد موجة قتل النساء في شهر يونيو الماضي، فابتدأت بمقتل جوهرة خنيفس بمدينة شفاعمرو بعد تفجير سيارتها، ومقتل سمر كلاسني من حيفا على يد زوجها، ومقتل طالبتين جامعيتين في مصر والأردن، وحوادث عنف ضد نساء في مدينتي نابلس وطوباس.

وفي حديثها لـبُكرا، قالت العضو في جمعية كيان ومركزة ائتلاف فضا - فلسطينيات ضد العنف ليان دريني: " رسالتنا واضحة جدا أننا نرفض وندين بشدة تصاعد موجة العنف ضد النساء بالشهر الأخير، في شفاعمرو وحيفا ومصر والأردن وكل البلاد العربية".

وتابعت دريني: " ما اختلف في الفترة الأخيرة هي طريقة القتل والاعتداء وزيادة العنجهية والوحشية عند القتلة".

وجاء في بيان فضا - فلسطينيات ضد العنف

كلنا مضربات!
الإضراب النسائيّ العام في العالم العربيّ هو أقلّ ما يمكننا فعله في وجه الموجة المتصاعدة من القتل والعنجهيّة، التي لا يقابلها ردّ حازم من السلطات أو الشّعب. أضحى قتلنا في البيوت والأماكن العامّة خبرا عابرا، يعلّق عليه البعض بالأسف والتعاطف مع الضحيّة، فيما ينشغل البعض الآخر في التبرير للمجرمين وإلقاء اللوم على الضحايا.
 الجرائم أكثر عددا وبشاعة مما يصلنا من أخبار. الكثيرات يختفين ولا يسأل عنهنّ أحد، والكثيرات لا يصلن الإعلام لأسباب مختلفة. في آخر أسبوع فقط وصلتنا أخبار عن طالبتين قتلتا في الجامعات في الأردن ومصر، مصريّ يلقي بجثّة زوجته في الصحراء ويحرق جثّتها بعد أن قتلها لأنها حامل بأنثى! وفلسطينيّ يقتل أخته لأنها ترفض ترك خطيبها.
 الفلسطينيّات يشاركن الفلسطينيّين العنف الذي يمارسه الاحتلال عليهم، وكثيرا ما يقتلن في الشوارع والبيوت وعلى الحواجز لكونهنّ فلسطينيّات، لكنّ هذا لا يعفيهنّ من عنف الرجال، فهنّ كحال النساء في جميع أنحاء العالم العربيّ معرّضات للعنف والقتل الذي يمارسه أبناء جلدتهنّ عليهنّ لكونهنّ نساء.
لهذا العنف جذور راسخة في العقليّة الذكوريّة السائدة، ولا بدّ من استئصالها ومواجهة الثقافة والقوى التي ترويها وتقطف ثمارها. يأتي هذا الإضراب صرخة ليقول بصوت ملايين العربيّات إنّنا نأبى أن نبقى صامتات في انتظار دورنا. نحن أكثر وأقوى من أن نصفّى الواحدة تلو الأخرى.
نشيد بنساء مجتمعنا وجميع النساء في كل بقعة من هذه المنطقة الموبوءة بالانضمام إلى الإضراب. في 6.7.22 نهبّ لوضع حدّ لهذا الاستهتار بحياتنا. نناشد مؤسّساتنا والحراكات الشعبيّة بتحمّل مسؤوليّاتها ودعم الإضراب وتكثيف الجهود والحضور، وإعادة ترتيب الأولويّات بحيث تكون أرواح النساء أوّلها. وندعو سائر أبناء شعبنا وأبناء الأمّة العربيّة إلى دعم الإضراب وعدم الوقوف على الحياد. لا تدعوا الامتيازات الذكوريّة تحيّد أنظاركم عن المذبحة وتمنعكم من اتخاذ موقف جريء رافض لجميع أشكال العنف الموجّه للنساء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]