انطلقت امس السبت في محكمة جنايات الجيزة، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل مزارع وابنتيه وحفيديه، بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمنطقة مدينة الشيخ زايد، في مصر، في القضية المعروفة إعلامياً باسم مذبحة الريف الأوروبي، والتي وقعت في الثامن والعشرين من أيار/ مايو الماضي.

وطالب دفاع المجني عليهم مدنياً بمليون جنيه، على سبيل التعويض المدني المؤقت، ويعد الادعاء المدني وسيلة تمكّن محامي الضحايا من الترافع أمام المحكمة والطعن على الحكم، بالإضافة لإقامة دعوى تعويض، عقب صدور حكم نهائي بات في القضية، وفق ما ورد في موقع (مصراوي).

وقال أهالي ضحايا مذبحة الريف الأوروبي، إن المتهم كان صديقاً مقرباً للمجني عليهم، يعتبرونه فرداً من أسرتهم، لعلاقته القوية برب الأسرة الغفير الذي يشاركه العمل في المزرعة مسرح الجريمة، لكنه خان العشرة وذبحهم بدم بارد، لرفض المجني عليه الأول تزويجه من ابنته البالغة 24 عاماً، والتي كان من المفترض أن يكون زواجها بعد أسبوع، وفق ما ورد في موقع (القاهرة 24).

وطالب الأهالي بالقصاص العادل من المتهم، أسوة بمحمد عادل قاتل نيرة، الذي تمت إحالة أوراق قضيته لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي فيها.

خلاف عاطفي 

وكانت وزارة الداخلية في مصر، قد أصدرت بيانها بعد الواقعة، قالت فيه "إنه تبين بعد الفحص، نشوب خلافات بين المجنى عليه وشريكه بمزرعة مؤجرة بذات المنطقة، لارتباط الأخير عاطفيا بإحدى ابنتي الضحية".

وتابع البيان: "قام على إثرها بالتعدي على المجني عليه وقتله، ونظراً لكونه معروفا لدى بقية الأسرة ولخشية افتضاح أمره، قام بالتعدي بالقتل على كريمتي المجني عليه وحفيديه، وهرب عقب ذلك".

ووفق اعترافات القاتل، تناول المجني عليه سكيناً لإبعاد الآخر عنه، قبل أن ينجح الأخير في سحب السكين من الأول، ومن ثم ذبحه. وهنا، وجد نفسه يطعن الضحية الثانية، قبل أن يتوجه إلى غرفة شقيقتها الأخرى التي رغب في الارتباط بها، وسدّد لها طعنات وهي نائمة.

بعدها، فوجئ الجاني بخروج حفيدي المجني عليه عقب استيقاظهما من النوم، حتى انهال عليهما بسكينه وقتلهما بدم بارد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]