دعت وزيرة الخارجية الباكستانية حنّا رباني خار،  الخميس، إلى تخفيف العقوبات الغربية عن أفغانستان، قائلةً إنّه لا يتعين تعريض الأداء الأساسي للاقتصاد الأفغاني للخطر.

وفي مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية قالت رباني خار إنّ "عزل أفغانستان اقتصادياً يدفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي"، إذا ما بقيت البلاد مغلقة أمام البنوك الدولية، وظلت أصولها الأجنبية مجمدة"، مضيفةً: "يجب أن لا نشجع المجاعة".

وتابعت الوزيرة الباكستانية: "في الوضع الحالي، ليس من الجيد الاستمرار في تجويع أفغانستان، والمخاطرة بانهيار اقتصادي في البلاد"، لافتةً إلى أنّ الدعم الاقتصادي ضروري لمساعدة الشعب الأفغاني.

وتساءلت رباني خار: "كيف أنفقنا 3 تريليونات دولار على الحرب، لكنّنا اليوم لا نملك حتى 10 مليارات دولار للحفاظ على حياة الأفغان؟"، مردفةً: "لا أفهم هذا السلوك".

انسحاب القوات الغربية 

وأضافت: "انسحاب القوات الغربية من أفغانستان، التي شاركت فيها ألمانيا أيضاً، كان له تداعيات خطرة لأن لم يسبقه حل تفاوضي"، داعيةً برلين إلى لعب دور سياسي نشط في تخفيف العقوبات.

ومنذ أيام، أعرب نائب رئيس غرفة التجارة الأفغانية محمد يونس مهمند عن أمله في أن يتم افتتاح فروع من البنوك الروسية في أفغانستان، معقباً: "في قطاع المصارف، لدينا العديد من المشكلات المالية، نأمل أن يقوم بنك روسي بافتتاح فرع له في أفغانستان"، داعياً رجال الأعمال الروس للاستثمار في البلاد.

يشار إلى أنّ أفغانستان اليوم غارقة في أزمة مالية وإنسانية خطرة، ناجمة عن تجميد المليارات من الأصول المحتفظ بها في الخارج، والتعليق المفاجئ للمساعدات الدولية.

وسبق أن قالت سلطات حركة "طالبان" في أفغانستان، منتصف أيار/مايو الفائت، إنّ البلاد تواجه عجزاً في الميزانية يبلغ 44 مليار أفغاني (501 مليون دولار) في السنة المالية الحالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]