أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس ، قرارًا يقضي بإخلاء المستوطنين (عطيرت كوهنيم) من محل للصرافة ومخزنين لناصر سعيد في فندق البتراء الصغير في باب الخليل في البلدة القديمة حتى موعد أقصاه الثالث من الشهر المقبل.
وقال المحامي مدحت ديبة لـ"القدس"، إن القرار مهم ويبنى عليه لأن هذا المكان ليس جزءً من تلك الصفقة المتعلقة بالأملاك الوقفية المسيحية وصفقة باب الخليل التي تم تسريبها، وأن هذا الفندق مقسوم إلى قسمين فندق البتراء الكبير وفندق البتراء الصغير، وهو الذي تم إصدار قرار إخلاء ضد عائلة سعيد وضد شركات كانت تدير العقار من طرف عائلة قرش بيد أنه لم يتم تبليغ ورثة نبيل قرش بصورة متعمدة لاستصدار قرار الإخلاء.
وأضاف المحامي ديبة، إن المستوطنين في السابع والعشرين من مارس/ آذار الماضي، اقتحموا فندق البتراء الصغير (ليتل بترا) ومخزنين لناصر سعيد في الطابق الأرضي، ومحل صرافة، ومحل لبيع التحف، وذلك بصورة غير قانونية وفي انتهاك لحقوق المواطنين الفلسطينيين في هذا العقار والفندق.
وبين أنه تم التوجه للشرطة الإسرائيلية التي أظهرت أنها متواطئة مع المستوطنين ولم يقوموا بإخراجهم من العقار بل سمحوا لهم بالبقاء، مشيرًا إلى أنه تم في الخامس والعشرين من أبريل/ نيسان التقدم بطلب مستعجل لإجراء عملية الإخلاء من المخزنين، وتم التوجه إلى المحكمة ضد الشركات الاستيطانية التي تمثل جمعية (عطيرت كوهنيم) الاستيطانية المتطرفة.
ولفت ديبة إلى أن القرار جاء بعد مداولات ومماطلات من الشركات الاستيطانية وهي شركات تم تسجيلها في كولومبيا والمغرب وجزر العذارء وبسبب مماطلة القاضي وتهربه من إصدار قرار مستعجل تقدمت بشكوى لرئيس المحكمة ضد القاضي الذي أبدى عنصريته في ادارة الملف.
وقال: بعد صراع في المحكمة صدر بالأمس قرار بإخلاء هذه الجمعية الاستيطانية بعد شهرين من تقديم الدعوى بقبول كافة ادعاءاتنا بأن المخزنين مستأجران من سعيد ولم يصدر ضده أي قرار تخلية.
وأضاف: إن المخزنين ليسا من ضمن صفقة الحكر منذ عام 2004، التي تم إبرامها بين البطريركية وشركات مربوطة بجمعية "عطيرت كوهانيم" وصدر قرار بإخلاء المستوطنين من مخزن ومحل للصرافة وتم منح المستوطنين فرصة للإخلاء الطوعي حتى الثالث من الشهر المقبل، وفي حال لم يتم الإخلاء الطوعي تنفذ الشرطة القرار ودائرة الاجراء القانوني.
ووصف المحامي ديبة القرار بأنه مهم، وقال إنه منذ شهر تقريبًا تم تسليم المستوطنين قرار لإخلاء (البتراء الصغير) والقضية منظورة أمام المحكمة المركزية في القدس الشرقية.
وبين أن الحديث يدور عن قضيتين منفصلتين، قضية رفعتها عائلة قرش أنها محمية في البتراء الصغير، والدعوة الثانية باسم عائلة سعيد بخصوص المخزنين ومحل الصرافة.
وقال: إن القرار بشأن المخزنين يعتبر بارقة أمل بإخلاء المستوطنين بالكامل من الفندق أيضًا، خاصة أن عائلة قرش لديها حقوق الحماية - كمستأجر محمي - من الدير، هذه الحماية تم انتهاكها باقتحام المستوطنين في السابع والعشرين من شخر مارس/ أذار الماضي، بمساعدة قوات من الشرطة والمسلحين من المستوطنين في ساعات الليل وقاموا بالاعتداء على اصحاب الفندق وأنا شخصيًا كنت أحد الذين تم الاعتداء عليهم واعتقالي لمدة 6 ساعات.
وذكر المحامي ديبة أن المستوطنين المسلحين قاموا بالاعتداء علينا كمحامي وابن صاحبة الفندق أمام أفراد الشرطة الذين لم يتدخلوا ولم يقدموا لنا المساعدة.
[email protected]
أضف تعليق