حصل نقاش حادث في جلسة حل الكنيست بين النواب العرب بعد تهجم النائب عباس على نواب المشتركة بأن معاداتهم للحكومة قادت إلى حل الكنيست وإلى احتمالية عودة نتنياهو.

ورد النائب د. أحمد الطيبي على النائب منصور عباس قائلًا "أنت قبّلت مؤخرًا وقدمي نتنياهو كي يشكل حكومة معك، ولم ينجح الأمر فقط لأن سموتريتش رفض ذلك".


بيان من النائب منصور عباس
"نحن من أرسلنا نتنياهو وسموطرتش وبن غفير إلى البيت وأنتم من تعيدونهم"*
أوّلًا؛ الكلام صفة المتكلّم، لكن على المتكلّم أن ينظر للمرآة ويعرف قيمة وقدر نفسه، أو على الأقلّ يشاهد الفيديو المرفق مع هذا الردّ ويحكم على تصرّفاته قبل أن يصف الآخرين.
ثانيًا؛ نتنياهو ومن معه ركضوا ورائي لإقامة حكومة معي ومع زملائي. نحن من أرسلهم إلى البيت، وأنتم اليوم تعيدونهم إلى السلطة، وذلك بعد أن قمتم بالتعاون والعمل والتنسيق معهم طيلة هذا العام.
ثالثًا؛ ننادي أبناء مجتمعنا لنبذ العنف الكلامي والجسدي، ومن باب أولى أن نلتزم نحن القيادات بنبذ العنف الكلامي والجسدي، فلا يعقل أن يكون كلامنا في واد وأفعالنا في واد آخر.
نأمل أن تكون منافسة انتخابيّة نظيفة ومحترمة، دون انزلاق كلامي لا سيّما من القيادات.


مكتب النائب الطيبي: النهج الجديد هو النهج البذيء

منصور عباس توسل وتذلل لدروكمان ونتانياهو إلا أنّ سموترتش رفض انضمامه بشكل مُهين


على مدى العام الماضي سعى منصور عباس للانضمام لحكومة نتنياهو وسموتريتش وبن چڤير وخضع لشروط نتنياهو المذلة، عبر خطاب الذل والعار ليمهّد لقبوله من قِبَل اليمين المتطرّف وتحديدًا سموتريتش وزبانيته، وأفرط عباس في مديح نتنياهو حتى أنه وصفه بأنه "رجل سلام" يريد أن يمنع الحرب.

بل اعترف منصور في مقابلة مع الصحفي محمد مجادلة والصحفي يائير شيركي بأنه يفضل الانضمام إلى حكومة نتنياهو واليمين بالكامل 100%، إذ يعتبر منصور ذلك نجاحًا 100% مقابل 50% نجاح مقارنةً بانضمامه لحكومة بينت-لبيد، بل أكثر من ذلك، قال لصحيفة يديعوت وغيرها بأنه مستعد للدخول في حكومة نتنياهو والجلوس حتى مع بن چڤير، ثم بعد هذا كله واليوم خلال هجوم بنيامين نتنياهو عليه قرر منصور عباس أن يرد على هجوم نتنياهو بالتهجم على المشتركة تحديدًا، واتهامها بأنها هي من تريد أن تعيد نتنياهو إلى الحكم، بينما هو من يرمي نفسه في أحضان نتنياهو متوسلًا بكل الذل الممكن للراڤ دروكمان ونتنياهو بأن يقبلوه، إلا أن سموتريتش رفض كل هذا الاستسلام والذل وأبعده عن حكومة نتنياهو رغم ٤ زيارات خفية لبلفور ( مقر اقامة بنيامين نتانياهو) تفاخر بها منصور عباس اكثر من مرة.

هذا الكذب يجب أن يُكشف ويُحسم منذ البداية ونتنياهو المحرّض هو ليس رجل سلام والمشتركة لم تتذلل لدخول ائتلاف نتنياهو بن جفير، هذا هو النهج البذئ بعينه .

ترفعنا عن أسلوب الهجوم الشخصي في آخر أسبوعين وقلت اليوم في مقابلات اذاعية أننا نريد أن نظهر ما هو ايجابي عندنا وليس ماهو سلبي عند الآخرين، ولكن يبدو إنّ الضائقة التي وقع فيها منصور عباس اثر سقوط هذه الحكومة السيئة دفعته إلى التهجم على المشتركة منذ أسبوعين.

وهنا يستحضرني قول توفيق الحكيم:
" أنا اشير الى القمر وذاك ينظر إلى اصبعي".

منصور عباس هو آخر من يقدم العظات لنا، وجيد أن يرى نفسه وتفوهاته ضد مجتمعنا وشعبنا خلال العام الماضي والمرآة خير وسيلة لذلك.جيّد أن منصور عباس يُدقق في الكلمات ولكن الأفضل أن يدقق في الافعال، وخاصة في النهج السياسي البذيء

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]