تحولت جنين، أو مخيم جنين، في الفترة الأخيرة إلى مركزًا للأحداث، اقتحامات شبه يومية، كل أسبوع هنالك شهدات، والاحتلال لا يتوقف، وذلك منذ أن اعلن رئيس الحكومة بينيت عن ضرب بيد من حديد وعن إعطائه كامل الصلاحيات بلا حدود لقوى الأمن بعد العمليات التي حصلت.

صباح اليوم، استشهد الشاب محمد مرعي وهو واحد من مجموعة شهداء في الفترة الأخيرة، ناهيك عن قتل القوات الإسرائيلية لـ15 طفلًا منذ بداية هذا العام.

في جنين هنالك استياء كبيرة، ولكنه لا يؤثر على صمود الناس وإصرارهم على نصرة قضيتهم العادلة، بدورة أدان الناشط حمزة أبو بكر الجريمة البشعة التي ارتكبتها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم بحق الشاب مرعي بعد اصابته برصاصة في الصدر.

وأضاف أبو بكر: إن اقتحامات الإحتلال المستمرة لجنين تهدف إلى ضرب المقاومة قد الإمكان، وربما أدرك الإحتلال أن سياسة الأسر التي كان يتبعها لن تجدي نفعاً ولهذا لجأ الى سياسة الإغتيال، وما حصل قبل ما يقارب ثلاثة أسابيع حين استهشد ثلاثة شبان من جنين داخل مركبتهم رغم أن الإحتلال كان قادر على اعتقالهم، هو دليل على ذلك".

المقاومة 

وتابع: "بالمقابل بحسب ما نراه أن كل اقتحام وكل شهيد يخلف العشرات من المقاومين ويشجع لحصول المزيد من العمليات. وهذا بحد عينه فشل للإحتلال، كما نلاحظ أن الإحتلال يتبع أسلوب التضليل في جنين، فيقوم بالإقتحام دون استهداف مواقع أو أشخاص وربما الهدف من هذا الأمر هو كشف المقاومين وأماكن تواجدهم".

وفي ذات السياق تطرقت الشابة حنين سباعنه عن الية الاغتيالات المتعمدة من قبل القوات الإسرائيلية وخصوصا في محافظة جنين, ومدى خطورتها على أهالي المخيم والمدينة".

"مخطط الاجتياح ليس جديدا ولكنه ينحدر الى الأسوأ بشكل يومي، اذ تشهد المدينة عمليات متتالية من التخريب والتهديد بحياة الافراد ولا يمكننا معرفة من يقع عليه الدور القادم، لكننا لن نركع ولن نستسلم للعدو المحتل نحن هنا نتظاهر ليس فقط من أجل الشهيد، انما لاصرارنا للتشبث في أرضنا وكرامتنا ولا يمكن التنازل عن حق الشعب الفلسطيني الذي يريد أن يعيش بسلام بعيدا عن العدوان الغاشم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]