أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، عن نيتها نشر مشاهد لـ "أحد جنود الاحتلال الأسرى لديها"- كما جاء في بيان لها.

وكان الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، قد أعلن أمس الإثنين، عن تدهور طرأ على "صحة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي لدى الكتائب"- حد تعبيره.

وقال أبو عبيدة في تغريدة له على تطبيق تلجرام: "نُعلن عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".

لاحقًا نشرت الكتائب صورًا تظهر المحتجز هشام السيد وهو بن النقب وهو موصول بالأجهزة الطبية. 

من هو هشام السيد؟! 

تقول أسرته إنه يُعاني من صعوبات عقلية، بينما رفض محمود الزهار، أحد مؤسسي حماس، الاعتراف باحتجاز مانغستو والسيد في اجتماع مع هيومن رايتس ووتش في سبتمبر 2016، لكنه قال إنه «لا يوجد مدنيون في إسرائيل» لأنهم جميعا يخدمون الجيش، وأن «الإسرائيليين الذين يدخلون غزة هم جواسيس».

تُظهر سجلات طبية للسيد استعرضتها «هيومن رايتس ووتش» أنه يعاني من فقدان السمع والدوار والطنين عام 2007، و«اضطراب في الشخصية واضطرابات سلوكية وعاطفية غير محددة» في عام 2009، و«اضطراب ذهاني حاد» في عام 2010، وانفصاما في العام 2013.

ولأن «السيد» كان «هناك صوتا في رأسه يخبره بما يجب فعله ولا يمكنه السيطرة عليه» تقول السجلات إنه قبض عليه وهو يقفز من سياج في تل أبيب من أجل الوصول إلى سيارات الأجرة الفلسطينية لتنقله إلى الأردن، وأنه «يريد الذهاب إلى الأردن أو تايلاند والعيش هناك من أجل رؤية المسلمين واليهود معًا».

ذكرت الوثائق أيضًا أنّ «السيد» لم يكن جنديًا في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ جاء في بيان صادر عن جيش الدفاع الإسرائيلي عام 2016، أن «السيد» تطوع للخدمة العسكرية في 18 أغسطس 2008، لكنه تم تسريحه في 6 نوفمبر 2008 بعد أن وُجد «غير ملائم للخدمة».

في 20 أبريل 2015، غادر «السيد» المنزل دون أن يخبر أحد إلى أين سيذهب، غابَ لأيام ولم يُعد إلى المنزل، بحث الأهل عنه في أماكن كثيرة كان قد اختفى فيها من قبل، بما في ذلك الأردن، لكن بلا فائدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]