انهى وفد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية زيارة قادته للمملكة المغربية في الفترة ما بين 19 و 23 يونيو 2022، بدعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف، بزيارة عمل لمدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة المغربية، التي تربطها توأمة تاريخية مع مدينة القدس.
التقى الوفد الفلسطيني برئاسة اللواء بلال النتشة، الأمين العام للمؤتر، أمس الأربعاء، عُمدة المدينة الدكتور عبد السلام البقالي، الذي كان مرفوقا بنواب المدينة في البرلمان، وأعضاء الائتلاف الحزبي المشكل للمجلس من كافة الأطياف السياسية.
في بداية اللقاء، رحب الدكتور البقالي بضيوف المغرب، وأعرب عن القناعة التي يتقاسمها المغاربة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بأن مكانة الفلسطينيين محفوظة في قلوب المغاربة، ومكانة القدس، توأم فاس، محفوظة في قلب الأمة العربية والإسلامية.
من جهته، جدد اللواء النتشة تأكيده على مكانة المغاربة في القدس، وحضورهم التاريخي المميز فيها، رغم إقدام الجيش الإسرائيلي على هدم حي المغاربة المحاذي لحائط البُراق الشريف، في أولى أيام احتلال القدس، ودعا المغاربة إلى إحياء تقاليدهم في القدس وشد الرحال إليها، لأن "زيارة السجين، ليست هي زيارة السجان".
قبل ذلك عقد الوفد الفلسطيني، الذي يضم كذلك كلا من حاتم عبدالقادر، أمين سر المؤتمر، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ويونس عموري، وكيل المؤتمر، جلسة عملة بمقر وكالة تنتمية وإعادة الاعتبار لفاس، اطلع خلالها على مشاريع إعمار وتأهيل وترميم المباني التاريخية في المدينة القديمة لفاس، التي تشكل "قصة نجاح" حقيقية يمكن البناء عليها في أماكن مُماثلة.
وعبر الوفد عن إعجابه بهذه التجربة المغربية الرائدة، التي تنم عن بُعد نظر القيادة المغربية الحكيمة التي تسعى إلى "حماية ماضي البلد، لترسيخ على حاضره، واستشراف مستقبله". وقد تعززت هذه القناعة بعد الزيارة الميدانية التي قادت الوفد الفلسطيني إلى عدد من المشاريع التي تم إنجازها على الأرض.
[email protected]
أضف تعليق