يستمر اليوم، لليوم الثاني على التوالي، اضراب نقابة المعلمين- الهستدروت، والذي يشمل كافة المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، بعد أيام من الاحتجاجات والاضرابات الجزئية، وذلك ضمن نضال النقابة أمام وزارة المالية لتحسين ظروف المعلمين.
حول موقف أولياء الأمور من هذه الإضرابات، يقول رئيس الاتحاد المحلي لاولياء الأمور، وائل عمري من الناصرة:" أن استمرار الحكومة في مماطلة مطالب المعلمين سيؤدي إلى التأثير في قدرة الطلبة التعليمية، كما أن الضرر سيقع أيضًا أولياء الأمور مما سيعرضهم لتحمل عواقب هذا الاضراب. كامل المسؤولية توجه للحكومة وذلك يعود للنزاعات الداخلية التي تنعكس على الدوائر التعليمية وغيرها، في حال تم حل الحكومة في غضون أسبوع دون تحقيق مطالب المعلمين ستكون بداية فشل المعركة. والمتضرر الرئيسي هو أهالي الطلبة الذين يعملون ولا يمكنهم التصرف في حال حصول اضراب مفاجئ كما يحصل في الآونة الأخيرة، حيث يجبرون الأهالي الى اخذ إجازة وبالتالي تتفاقم المشاكل".
وتطرق عمري للفوارق بين المعلمين في المجتمع العربي واليهودي حيث أن دخل المعلم العربي يعتبر ضئيلًا مقارنة بغيره، وعليه هنالك مطالبات واضحة ومباشرة برفع الحد الأدنى للمعلم من 6 الاف شاقل الى 10000. هنالك ما يفوق 13000 معلم ينتظروف الوظائف في السلك التعليمي, ولكن الإشكالية ليست فقط على الكم الهائل من المتقدمين انما يتعلق بجودة التعليم وكفائة المعلم المهنية والتعليمية.
مقترحات اللجان
وتابع: مع استمرار تصاعد الفجوات التي شكلتها المعايير الحكومية في جودة العطاء للمعلمين، تم اقتراح مبالغ مالية تقدر بما يقارب المليوني شاقل الى كل مدرسة لهدف تحسين المستويات التعليمية. وكما تم طرح مبادرات عديدة من قبل اللجان كتخصيص معلمين في مجالات مختلفة لمساعدة الطلبة الذين يعانون من عسر تعليمي، بالإضافة الى ادخال مجالات ومواضيع تعليمية سلوكية وعمال اجتماعيين يساهمون في صقل شخصية الطلبة وتعزيز تحصيله الدراسي .كما ان هذه الاقتراحات ستساعد شرائح مختلفة من المقبلين على العمل وتتيح فرص في تطوير المدارس بشكل حضاري ومتقدم. ولكن الى الان لم تتحقق هذه المطالب ولا يوجد أي رد من قبل الحكومة، ما يعكس التراخي في تحقيق مطالب اللجان والمعلمين، معالجة الأمور بشكل تربوي حيث يجب بناء جسر ثقة بين الطلبة والمعلمين".
[email protected]
أضف تعليق