افتتحت الكنيست مساء يوم أمس الثلاثاء معرضا لكنوز متحف الفن الإسلامي في القدس. ومن بين عشرات المعروضات النادرة التي سيتم عرضها أمام الجمهور على طول الأشهر القادمة في ردهة جناح كيدما في مبنى الكنيست، سيعرض أيضا أمام الجمهور 13 تحفة فنية نادرة لم يتم عرضها على الجمهور حتى اليوم، ومن بينها صفحة من القرآن الكريم من القرن الخامس عشر ميلاديا، خرطوشة حبر مع غطاء على شكل قبة من إيران من القرن الثاني عشر ميلاديا ووعاء لماء الورد من سوريا من القرن الرابع عشر ميلاديا.


وقال رئيس الكنيست ميكي ليفي الذي افتتح المعرض سويا مع نائب رئيس الكنيست عضو الكنيست منصور عباس وعضو الكنيست أسامة سعدي: "خلال مئات السنين وآلاف السنين عاش اليهود والمسلمون الواحد بجوار الآخر. ومع السنين دار حوار غني بين الثقافات مما أدى إلى خلق تقاليد وعادات مشتركة، وهي تظهر من خلال الأعمال الفنية والرموز الثقافية التي نتقاسمها.

في الكنيست هناك أحزاب عربية ممثلة، وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها حزب عربي في الائتلاف الحكومي. منذ انتخابي كرئيس للكنيست وأنا أعمل على خفض وتيرة الجدالات المحتدمة في المجتمع الإسرائيلي كي يكون بمقدورنا نحن اليهود والمسلمون أن نعيش هنا بسلام، تسامح واحترام متبادل.

الخطوة الضرورية لوجود حياة مشتركة هو الاعتراف بالآخر وبماضيه وثقافته. يسعدني أن افتتح في الكنيست هذا المعرض الذي يعرض بكل فخر أمام زوار الكنيست هذا الجزء الصغير ولكنه الجميل من الثقافة الإسلامية الرائعة".

وأضاف رئيس مجلس إدارة متحف الفن الإسلامي، الدكتور هربرت فينتير: "عرض هذه الجواهر من المجموعة النادرة للمتحف في الكنيست هو حجر أساس إضافي لتحقيق رؤيا المتحف في موضوع رفع الوعي الجماهيري للثقافة والفن الإسلامي من أجل النهوض بقيم التسامح والحياة المشتركة في القدس وبشكل عام".

وقال مدير عام المتحف جلعاد لابيان: "أشكر الكنيست التي رأت مدى الجدوى من وراء استضافة هذا المعرض المهم في المجلس التشريعي الذي يمثل أبناء التيارات والثقافات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي. عرض الفن الإسلامي في الكنيست هو حدث تاريخي مفصلي، وهو يمثل استمرارية للجهود الكبيرة التي نقوم بها كمجتمع صالح من أجل النهوض بقيم الحياة المشتركة في إسرائيل ومع جيرانها".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]