استمرارًا للتنبؤات التي تتوقع اعلان علاقات دبلوماسية رسمية، وتوقيع اتفاق سلام بين السعودية واسرائيل، وتأثير ذلك على المنطقة، وعلى الأردن والسلطة الفلسطينية، وكذلك على المجتمع العربي داخل اسرائيل، تحدث موقع بكرا مع "شموئيل شاي" رئيس المنتدى المشترك للمصالح بين الإمارات واسرائيل.

كيف سيؤثر اعلان السلام بين اسرائيل والسعودية على المجتمع العربي?
من المهم ان نعرف ان السعودية تحاول ان تبدو كدولة بارزة لها مكانتها في العالم العربي، وإحدى اهدافها بالتأكيد هو تعزيز السلام والأمن في المنطقة، وهي تعرف الضائقة والمشاكل التي يعاني منها المجتمع العربي في اسرائيل، خاصةً على المستوى الاقتصادي.


اشدد على ان جميع دول الخليج بشكلٍ عام، بدأوا يفهمون ان الحل لجميع المشاكل، ليست حلولًا ايديولوجية فقط انما حلولًا اقتصادية واجتماعية، والتي من شأنها ان ان تمكن كل مواطن لعيل اسرته بكرامة.


إزاء هذا فالسعوديون اعدّوا خططًا مهمة في المجال التعليمي، وايضًا في مجال الإشفاء الإقتصادي للمجتمع العربي، مع التشديد على التعليم والتأهيل المهني، للشباب والرجال والنساء في المجتمع العربي، وهناك مجالات عدة يمكن من خلالها دمج كلا الجنسين، منها الأزياء والتغذية والأثاث والبلاستيك وغيرها.


ولذا فالسعوديون وايضاً الإماراتيون يعدون خططًا مستقبلية لغرسها في المجتمع العربي، لكن يجب ان ننوه على ان جميع هذه الخطط يجب ان تنفذ من خلال القطاع الخاص فقط، دون اي تدخل من جهات سياسية او حكومية او اعضاء كنيست عرب، لأنه اذا حصل هذا التدخل فلن ُتُنفذ هذه الخطط، فهذه الجهات ليست مهتمة بتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع العربي، وهم يستغلون مشاكل المجتمع العربي لتحقيق مكاسب سياسية شخصية لهم، وحين يحصل المجتمع العربي على الرفاه الاقتصادي والحرية الاقتصادية، حينها لن يدعموا هذه الجهات السياسية.
الضائقة الموجودة اليوم سببها فشل هذه الجهات السياسية، وعدم التفكير بحلول لمشاكل المجتمع العربي.


من المهم على المجتمع العربي ان يدعم ويشجع اتفاقيات السلام، وعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها السلطة الفلسطينية، من خلال التنكر لاتفاق السلام مع الإمارات والبحرين، الأمر الذي ادى الى عزل السلطة الفلسطينية من قبل دول الخليج، لذا من الذكاء ان يدعم المجتمع العربي اتفاقية السلام مع السعودية.


كيف سيؤثر اتفاق السلام مع السعودية على الأردن والسلطة الفلسطينية؟
من المعروف ان السعودية توفر حلولًا للأردن من خلال الدعم الاقتصادي، وانضمام السعودية لاتفاقيات السلام، سيجلب شراكة هامة بين الأردن واسرائيل، وخاصة ونحن نتحدث عن مشروع قطري هام جدًا، يتمثل من خلال اقامة بحيرة مالحة تضم مياه مالحة بحرية في الأردن على الحدود بين الأردن وسوريا.


هناك الكثير من الخطط الزراعية التي اعدت في منطقة غور الأردن ومنطقة البحر الميت، الأمر الذي سيجلب اشفاءً اقتصاديًا هاما في الأردن، وايضا خططًا لبنى تحتية في مجال السياحة.

الأردن هي بمثابة الأخت الصغيرة للسعودية، وهي مقربة الى ولي العهد السعودي بن سلمان، لذا من المهم بالنسبة للأردنيين ان يعوا اهمية هذا من خلال الشراكة بين اسرائيل والسعودية والأردن، وهو الذي سيؤدي الى تحسين اقتصادي للأردن الذي يعاني من ركود اقتصادي كبير.
بالنسبة للسلطة الفلسطينية آمل ان لا تكرر خطأها من خلال استنكار اتفاقيات ابراهيم، تعودنا على السلطة الفسلطينية انها دائمة البكاء، ولا تهتم

بالتفكير بحل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وكل امر يُعرض عليهم يرفضونه. وفي حال كانت هناك شراكة من قبل السلطة الفلسطينية، رغم اني لا اؤمن بهذا، فإن السعودية ستضخ اموالا كثيرة، والسلطة الفلسطينية سوف تنتعش اقتصاديا، وبدل القاء الحجارة، عليهم ان يدعموا مسألة الإنتعاش الاقتصادي، لصالح المواطنين لكي يعبشوا حياة كريمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون.

الخطط السعودية مهمة جدا وستؤدي الى حلول جذرية للمشاكل التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، لذا عليهم ان يدعمو النظام السعودي، وتشجيع خططهم على مستوى التعليم والاقتصاد وغيرها.

هل ستكون رحلات مباشرة للمواطنين المسلمين الذين يؤدون العمرة والحج من اسرائيل الى السعودية، علما انهم يعانون من تكاليف باهظة في رحلاتههم لأداء العمرة والحج؟
وزارة الأوقاف الأردنية تستغل مكانتها وتجبي اموالا كثيرة من المواطنين المسلمين الذين يرغبون بأداء العمرة والحج في الأراضي السعودية، واليوم يجبون اكثر من 35 الف شيكل لكل شخص، وهو مبلغ مالي ضخم، وكانت لي محادثات مع جهات سعودية، وهذه المسألة سوف تتغير بصورة لافتة.

بعد السلام مع السعودية سوف تُمنح اولوية للمواطنين من ابناء المجتمع العربي، وسوف تمنح امكانية للمواطنين المسلمين من البلاد الذهاب الى العمرة والحج دون تكبد هذه المبالغ، وسوف ينخفض المبلغ من الف الى الفي دولار على الأكثر يشمل الفنادق والسفريات. الأوقاف الأدرنية تستغل مكانتها بشكل سيئ.

لقد اعددت مقترحا من خلاله تتولى السعودية السيطرة على المسجد الأقصى، وهو امر هام بالنسبة اليهم، الأوقاف الأردنية تتسبب بمواجهات ومناوشات كثيرة هنا، وانا اؤمن ان نشاط السعودية فيى المسجد الأقصى سوف يجلب السلام والأمن واداء العبادات الدينية دون اي مشاكل.
اتواصل مع جهات سعودية وعربية لإقامة شركة سياحة لجلب السياح المسلمين من اسرائيل الى مكة، من خلال خطة مدروسة تشمل سفريات، كما ان هناك حديث يدور على اقامة ممر من ايلات الى جدة ، ومن هناك توصل الحافلات السياح الى اماكنهم، لذا سيكون هناك حلٌ جذري لكل هذا الموضوع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]