في وقت يواصل حزب الليكود مساعيه لتشكيل حكومة بديلة دون التوجه إلى انتخابات جديدة، يصوت، اليوم الأربعاء، بالقراء التمهيدية على مشروعي قانون لحل الكنيست للائتلاف الحكومي برئاسة نفتالي بينيت، والمشروع الثاني للمعارضة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقرر رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد، الإثنين، حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة، يرجح أن تجري في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، كما إنهما اتفقا على تقديم مشروع قانون حل الكنيست الأسبوع المقبل، لكن قررا تقديم التصويت ليصبح، اليوم الأربعاء، وذلك ردا على المعارضة التي قدمت ذات مقترح مشروع القانون للتصويت.

ومع الاتفاق بين بينيت ولبيد على حل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة هي الخامسة بغضون 3 سنوات، يسعى الليكود إلى المراوغة والمماطلة في مشروع قانون حل الكنيست بعد المصادقة عليه في القراءة التمهيدية، وذلك في محاولة من نتنياهو لتشكيل حكومة بديلة دون الذهاب إلى الانتخابات.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، بأنه إلى جانب التصويت على حل الكنيست الـ24، تواصل المعارضة محاولاتها الأخيرة لتشكيل حكومة بديلة برئاسة رئيس حزب الليكود نتنياهو.

وفي محاولة لتحقيق ذلك، يمارس حزب الليكود ضغوطات على أعضاء الكنيست عن حزب "تكفا حدشاه"، برئاسة جدعون ساعر، المنشق عن الليكود والذي يصر إلى الآن على موقفه الرافض للدخول بائتلاف حكومي يترأسه نتنياهو الذي يحاكم بملفات فساد وخيانة الأمانة.

ووفقا للصحيفة، فإن شخصيات من الليكود أجرت اتصالات وبعثت برسائل إلى أعضاء كنيست عن "تكفا حدشاة"، وبضمنهم وزير الاتصالات يوعاز هندل، واقترحت عليهم الانضمام إلى الحكومة البديلة، وذلك مقابل أن يوكل منصب وزير الأمن إلى ساعر.

كما اقترح الليكود على وزير الأمن، بيني غانتس، تشكيل حكومة بديلة برئاسة نتنياهو، على أن يشغل هو منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة والحصول على ثقة الكنيست، وكذلك توكل إليه بعد عام من تشكيل الحكومة البديلة مهمة رئاسة الحكومة لمدة عام، لكن غانتس رفض هذا العرض، بحسب الصحيفة.
وحولت قيادات من أحزاب المعارضة رسائل إلى غانتس، أوصته بإحباط تولي وزير الخارجية لبيد رئاسة الحكومة الانتقالية حتى الانتخابات، وذلك كي لا يتم النظر إليه كزعيم للمعسكر المعارض لنتنياهو.

كما حذرت رسائل المعارض غانتس من احتمال دخول رئيس أركان الجيش السابق غادي أيزنكوت، معترك الحياة السياسية، وهو ما ترى بها المعارضة تهديدا إلى غانتس الذي رفض التعامل مع هذه الرسائل، حيث ما زال غانتس يتذكر انهيار الحكومة مع الليكود وخرق الوعد بشغل منصب رئيس الوزراء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]