كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية لـ "سكاي نيوز عربية"، ليلة الأربعاء، أن طهران كثّفت من محاولات القرصنة المعلوماتية في الفترة الأخيرة، مستهدفة -على حد تعبيره- مسؤولين بارزين سابقين وحاليين في أجهزة ووكالات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخوّل الحديث عن الموضوع نظرا لحساسيته، أن الولايات المتحدة نجحت في أكثر من مرّة في احتواء محاولات القرصنة الإيرانية، التي تمكنت قبل أيام من اختراق حسابات إلكترونية شخصية "جي-مايل" تابعة لكبار مسؤولي جهاز الموساد الإسرائيلي ووزراء إسرائيليين سابقين.
وتابع المسؤول، أن قراصنة إيران طوّروا من أساليبهم في الآونة الأخيرة، حيث إن محاولاتهم تمثلّت أحيانا بإتقان اللغة العبرية ومراسلة مسؤولين بارزين عبر انتحال صفة جنرالات إسرائيليين والإيقاع بضحاياهم عبر الكشف لهم عن معلومات سرّية وشخصية تتعلق بزياراتهم الاجتماعية ولقاءاتهم الخاصة.

واعترف المسؤول، أن القراصنة التابعين لـ"الحرس الثوري الإيراني"، تمكنوا من اختراق حسابات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" سابقا، عاموس يلدين، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقا تسيبي ليفني.
واعترف المسؤول لـ"سكاي نيوز عربية"، أن عمليات القرصنة الإيرانية تأتي في إطار ردّ الفعل على عمليات استهداف مواقعها ومصالح مجموعاتها الإرهابية في سوريا ولبنان، فضلا عن تصفية عدد من علمائها النوويين في الأشهر الماضية من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.

وختم المسؤول أن لدى الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وتحديدا إسرائيل، قدرات عالية وفائقة على ردع عمليات القرصنة الإيرانية، التي صارت تحترف -على حدّ قوله- تقنيات دأب العالم على رصدها في عمليات القرصنة الروسية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]