تعرّض أحد البيوت اليهودية في اللد، في أحداث ايار 2021، إلى عملية حرق لم يتم فيها القبض على الجناة، فيما أدعى صاحب البيت أنّ عربًا قاموا بحرق المنزل علمًا أنّ الجيران العرب هبوا إلى نصرته ومساعدته في إخماد الحريق، الأمر الموثق ايضًا في فيديوهات انتشرت في المدينة.
ومع إدعاء صاحب المنزل، تحوّل المنزل إلى مزارٍ لليمين المتطرف، وحتى جماعات يهودية أخرى وصلت إلى التضامن مع صاحب المنزل الأمر الذي حوّل حياة الجيران العرب إلى جحيم.
وقال الجار أحمد ابو رقيق في السياق: الحياة باتت لا تطاق، يوميًا تصل جماعات مسلحة وتدب الرعب في نفوس سكان البناية، تدعي أنها وصلت إلى التضامن إلى أنّ الرسالة التي تحملها هي محاولة تهجير واقتلاع للسكان العرب في البناية.
وأوضح ابو رقيق: احاول ان اعيش الحياة بصورة طبيعية، لكن ما أصل إلى العمل لتبدأ مكالمات الذعر من زوجتي، التي باتت تخاف هؤلاء المستوطنين المدججين بالسلاح على درج بيتها.
ويضيف ابو رقيق: أنّ ما يؤكد النوايا، هي الشعارات التي تخط على حيطان المنزل، والتي نراها من الدرج فعلى الحيطان كتب "الموت للعرب"، "ويجب اقتلاعهم" وما إلى ذلك من العبارات التي تؤكد أنّ هنالك حملة شرسة علينا كسكان البناية.
احمد ابو الرقيق، الطفل البالغ من العمر 9 سنوات، ايضًا حدثنا عن مخاوفه التي زرعها هؤلاء المستوطنين، حيث أكد أنهم لم يقوموا بإزعاجه فقط، انما قاموا برشه بالغاز المسيل للدموع!
يشار إلى أنه وفي أعقاب هبة الكرامة الأخيرة (ايار 2021) تركت 400 عائلة يهودية المدينة من أصل 1200 عائلة، الأمر الذي يزعزع الميزان الديموغرافيّ في المدينة، خاصة للنواة التوراتية التي تنشط في المدينة وتعيث بها فسادًا.
النواة التوراتية
وحول الموضوع، قالت الناشطة فداء شحادة، عضوة البلدية: يُصرف على النواة التوراتية مبلغ يصل إلى 30 مليون شيكل لتقوم هي بدورها بفرض حكم داخل حكم في المدينة بإدعاء حماية اليهود، علما أنّ المدينة يسكنها 33 الف مواطن عربيّ، مما يعني ثلث السكان.
وتوضح: تطمح النواة التوراتية بإستبدال المواطنين العرب باليهود، إلا أنّ هذا المخطط غير قابل للتطبيق نظرًا وأنّ العربي لم يصل إلى المدينة مهاجرًا فهو ابن اللد، وباقٍ فيها.
وتخختم بالقولظ: هنالك من يرغب في اشعال الأرض مجددًا في اللد، ليقوم لاحقًا بإتهام العرب بذلك، ما يحدث هنا برهان واضح أنّ المفتعل للمشاكل هو النواة التوراتية.
[email protected]
أضف تعليق