نظمت الجبهة الديموقراطية للمساواة والمساواة وعددًا من المنظمات والحراكات الفاعلة في مجال حقوق الانسان، مساء اليوم السبت، مظاهرة في تل ابيب مُطالبة بوقف الاحتلال، حيث انطلقت التظاهرة الساعة السابعة والنصف مساءً من ساحة المتحف الى ساحة هبيما.
وعلم أنّ مستوطن حاول دهس متظاهرة عربية تحمل العلم الفلسطيني، علما أنه تم إعتقاله.
ويشار الى انه يُصادف هذا الشهر مرور الذكرى الـ 55 للاحتلال. منذ 55 عامًا تحتجز إسرائيل ملايين الأشخاص تحت حكم عسكريّ، تطبق نظاميّ قانون مختلفين على نفس المساحة، وتنتهك حقوق الإنسان والمواطن. المعنى لكل هذا قمع مستمر: ضحايا أكثر ، أعمال هدم، تهجير، مصادرة اراضٍ، اعتقالات إدارية، اعتقالات أطفال، السيطرة على أراضٍ، عنف للمستوطنين بشكل يوميّ، وكل هذا نقطة في بحر من القمع.
وجاء على لسان المنظمين: نشاهد كيف يقوم الاحتلال بشكل يومي بتثبيت واقع في الميدان، يتوسع ويكبر اكثر على حساب الفلسطينيين، ويتحول إلى عنيفٍ أكثر. عليه- يتوجب علينا ألا نصمت.
واضافوا في بيان خاص: نحن، في مقاتلين من أجل السلام، نكسر الصمت، الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، حاخامات من أجل حقوق الإنسان، نقف معًا، رافضات، ننظر إلى عيون الاحتلال، نساء ضد العنف، المبادرة الديموقراطية المشتركة، ومحسوم وتتش نقاتل سوية من أجل انهاء الاحتلال؛ إقامة الدولة الفلسطينية، الديموقراطية والمساواة للشعبين، السلام والعدل.
وناشد المنظمون: هذا الوقت للتحرك، للعمل نحو وقف الاحتلال والقمع. انضموا إلينا يوم السبت مساءً، 18.6، لمظاهرة في تل ابيب تحت عنوان "نضع حدًا لـ 55عامًا من الاحتلال والقمع"- ملزمون وملزمات بوضع حدًا لذلك، لمصلحتنا جميعًا!
كسيف: هذه الحكومة هي الأكثر وحشية ضد العشب الفلسطيني منذ عام 1967
وفي حديث مع النائب الرفيق عوفر كسيف، قال: "التظاهر ضد الاحتلال هو واجب، واجب أخلاقي وقيمي دائمًا، ولكن هذه السنة بشكل خاص، لأنه لم يكن هناك حكومة مثل هذه منذ عام 1967، حكومة عنيفة ووحشية إلى هذه الدرجة ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي الأراضي المحتلة بشكل خاص. ليس فقط الهدم والتدمير الفظيع والقتل العشوائي وهدم البيوت وسلب الأراضي وقطع الأشجار وحرق الحقول بيد قطعان المستوطنين برعاية وحماية وتعاون قوات الاحتلال، بل أيضًا الابتهاج والفرحة بهذه الجرائم، الرغبة في محو الشعب الفلسطيني وهويته".
وأضاف: "لننظر مثلاً للقانون ضد رفع العلم الفلسطيني والعمل لقمع رفع العلم الفلسطيني في الأراضي المحتلة، هناك نوع من الاحتفال بالدم الذي يسكب، الاحتفال بمأساة شعب كامل، هذا أمر يجب الخروج ضده بكل ما نملك من قوة ووحدة، لذلك أدعو الجميع للمشاركة في هذه المظاهرة، هذه مظاهرة مهمة جدًا ويجب علينا جميعًا أن نرفع صوتنا هناك".
سامح عراقي: نطرح البديل عن التنافس بين اليمين الاستيطاني واليمين الفاشي، إنهاء الاحتلال
وفي حديث المحامي سامح عراقي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي واحد المنظمين، قال: "هذه المظاهرة تقف من ورائها قوى السلام الحقيقية والديموقراطية الحقيقية العربية-اليهودية وعلى رأسها حزبنا الشيوعي وجبهتنا الديموقراطية ومجموعة من تنظيمات المجتمع المدني الفاعلة في المجتمع الإسرائيلي، سواءً في الشارع اليهودي أو في الشارع العربي الفلسطيني داخل إسرائيل. هذا الائتلاف الذي ينشط لوضع صوت واضح ضد الاحتلال في قلب تل أبيب، لنقول بأن البديل لما نراه الآن من تنافس اليمين الاستيطاني واليمين الفاشي والكهانية، ما بين معسكر نتنياهو وحكومة بينيت-لبيد-عباس، البديل الحقيقي، هو طريق النضال هو الشراكة العربية اليهودية الحقيقية، وليس ما نراه في المشهد السياسي الإسرائيلي من إذدناب عربي للمشروع الصهيوني".
وأضاف: "هناك حاجة للعودة إلى الخطاب الذي يخدم شعبَي هذه البلاد، وهو النضال العربي-اليهودي الحقيقي، الذي يضع قضية القضايا، القضية الأساسية، على رأس سلم الأولويات على أجندة البحث على خطاب الجماهير، لأنه لا يمكن اختصار الطريق والاتفاق على وضع كل القضايا الخلافية جانبًا والتفتيش فقط على ما يجمع بين القوى السياسية، فسرعان ما يفرض الواقع القضايا الخلافية الحقيقية وستطفو على السطح، وكل محاولات اختصار الطرق وتدوير الزوايا ستفشل. عندما لا نواجه القضايا الخلافية ونضعها على الطاولة، وعلى رأسها قضية الاحتلال لن نحقق شيئًا، لا يمكن لشعبي هذه البلاد أن يستمرا في حياة مشتركة دون حل قضية الاحتلال. هذا الاحتلال هو أصل كل الشرور، وشعبنا الفلسطيني يعتبر الضحية المباشرة لهذا الاحتلال، ولكن أيضًا الجماهير العربية هي الضحية الثانية المباشرة، لأن الاحتلال وموبقاته وجيش الاحتلال والحواجز والتضييق تفرضه إسرائيل بشكل مباشر في الأراضي المحتلة، وذهنية الاحتلال وضرب الديموقراطية وتحويلنا إلى مواطنين درجة ثالثة ورابعة وفرض قانون القومية وجلب المستوطنين إلى عكا ويافا واللد والرملة، هذه هي ذهنية الاحتلال التي نحن أبناء الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل نعاني منها. طالما بقي الاحتلال هناك في أراضي الضفة وغزة والقدس الشرقية، ستبقى ذهنية الاحتلال مسيطرة على سياسة المؤسسة تجاه جماهيرنا العربية".
وتابع: "والضحية الثالثة لهذا الاحتلال، هو المجتمع الإسرائيلي برمته، لأن الاحتلال أيضًا يضرب اقتصاد هذه الدولة، وبدلاً من تكريس الموارد لصالح دولة رفاه اجتماعي ترعى مواطنيها، نجد أن أغلبية المجتمع الإسرائيلي ترزح تحت خط الفقر. هو الاحتلال الذي يضفي شرعية على ظواهر الكهانية التي تضرب الهامش الديمقراطي في إسرائيل. نحن نقدم البديل، قوى يهودية-عربية ديموقراطية حقيقية في هذه المظاهرة لإنهاء الاحتلال وتحرر شعبنا الفلسطيني ليحظى بدولته المستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأيضًا من أجل انقاذ المجتمع الإسرائيلي من هذا اليمين. هذا هو البديل الذي نقدمه يوم السبت في المظاهرة في تل أبيب".
المحامية نصرة: محاولات تطبيع الاحتلال
المحامية ريهام نصرة، من المنظمات قالت: علينا التكاتف والعمل الجدي، اليوم والان، في الميدان والشوارع لرفع الشعور انّ انهاء الاحتلال ضروري واحتياج. منذ سنوات تسعى المؤسسة نحو تطبيع الاحتلال، وتحويله الى مشكلة الفلسطينيين المتواجدين تحت ماكينة القمع بشكل متواصل.
واضافت: الحكومة الحالية، وسوية معها الاحزاب التي توصف نفسها باليسارية، كما وحزب يدعي انه يمثل الجمهور العربي يدعون بشكل واضح انٌ الاهتمام حاليا بالسياسية الداخلية ويمكن للفلسطينيين ان يموتوا بصمت.
واوضحت: يوميا تحدد حقائق جديدة في الميدان. يوميًا الاحتلال يغالي بالقتل، نهب الاراضي، طرد الاطفال اصحاب المكان، بدعم المستوطنين في عنفهم تجاه الفلسطينيين.
وختمت: علينا الا نصمت حيال هذه السياسات القمعية. هذا واجبنا رفع اصواتنا ضد الاحتلال ولاقامة الدولة الفلسطينية
[email protected]
أضف تعليق