فشلت الحكومة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي من المصادقة على قانون الضفة الغربية الذي يمنح حماية قانونية للمستوطنين، في القراءة الأولى، وذلك في اعقاب تصويت أعضاء الائتلاف الحكومي مازن غنايم، وغيداء زعبي ضد القانون، الامر الذي احدث ضجة إعلامية كبيرة، حيث طالب الائتلاف الحكومي من حزبي القائمة الموحدة، وميرتس اقالة كل من مازن غنايم وغيداء زعبي. ولكن لم تكن تلك الضجة الإعلامية، والهجوم على غنايم وزعبي في سنوات سابقة، عندما امتنع عدد من الأعضاء الكنيست العرب من بينهم احمد الطيبي عن التصويت، في القراءة الثالثة، في عام 2017، علمًا أنّ الظروف السياسية في حينه لم تكن مشابهة لليوم، حيث أنّ تصويت أعضاء الكنيست العرب على القانون لم يكن مهمًا لعدم تأثيره على نتيجة التصويت، إلا أننا نستعرض بنظرة تاريخية تصويت النواب العرب على قانون "الضفة الغربية" مع التأكيد على رفضهم على مدار الفترات المتتالية للقانون. 

الموحدة كانت ضد القانون مع النائب إبراهيم صرصور

وفي تحقيق لمراسلة موقع "بكرا" عن كيفية تصويت أعضاء الكنيست العرب في المرات السابقة، حيث يتم عرض القانون للتصويت كل 5 سنوات، منذ 55 سنة، يتضح من برتوكولات التصويت في الكنيست ان في عام 2007، اعترض على القانون عفو اغبارية وعايدة توما من الجبهة الديمقراطية، وعضوين من حزب ميرتس، وعضو الكنيست إبراهيم صرصور من الحركة الإسلامية، وعضوين من المستوطنين، وفي عام 2017 اعترض على القانون كل من زهافا جلؤون ، وميخال روزين، وعايدة توما وعفو اغبارية.

ويتضح ان احمد طيبي في عام 2012 قام بالتصويت ضد القانون، ولكن لم يتواجد في وقت التصويت على القانون في القراءة الثالثة عام 2017، وعندما تم سؤاله لماذا لم يتواجد قال :" اكتفي بما قلت بانني في عام 2012 صوتت ضد القانون". حيث لم يوضح السبب، هل هو نتيجة عرض القانون في ساعات الليل المتأخرة؟ ام نتيجة عدم تأثيره على نتيجة التصويت؟؟ ام بسبب عدم أهمية القانون، ولكن للأسف لم يعطينا النائب احمد الطيبي أي جواب.

عايدة توما سليمان: الظروف السياسية في حينه كانت مختلفة، وكان القانون متفق عليه من الإئتلاف

"فقط عايدة توما هي التي تتواجد في ساعات الليل المتأخرة من اجل التصويت ضد هذا القانون، رغم ان صوتي غير مؤثر" هذا ما قالته عضو الكنيست عايدة توما لمراسلتنا، "لا ادري لماذا لم يتواجد الدكتور احمد طيبي عند التصويت في عام 2017، واظن الجواب لديه وليس لديّ".

وأضافت توما في المرات السابقة كانت المصادقة على القانون سهلة، لان الأغلبية كانت للائتلاف الحكومي، ولكن هذه المرة لم يتم المصادقة على القانون نتيجة تصويت حوب الليكود ضد القانون، وذلك ضمن محاولاته اسقاط الحكومة، ولكن انا متأكدة لو كان هو في الحكومة لصادق على هذا القانون من اول مرة".

مسعود غنايم: تصويتنا في حينه لم يقدم ولا يؤخر 

وقال مسعود غنايم النائب السابق:" حقيقة لا أتذكر هذا التصويت عندما كنت عضو للكنيست، يمكن اننا انتدبنا ممثلين عنا عن القائمة المشتركة من اجل التصويت، ولكن الكل يعرف انه في عام 2017 لم يكن تصويتنا ضد القانون له وزنه، لان حزب الليكود كان له الأغلبية، والمصادقة على القانون ليست كاليوم، حيث حظي وقتها الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو بأغلبية، حيث القضية الأهم بان تصويتنا ضد القانون كان لا يقدم ولا يؤخر".

هذا وحاولت مراسلة موقع بكرا الاتصال بباقي أعضاء الكنيست العرب الذين امتنعوا عن التصويت في السنوات السابقة لاخذ ردهم، ولكنها لم تنجح بذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]