عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد جديدة ونادرة لقائد هيئة أركان المقاومة محمد الضيف "أبو خالد".
وأظهرت المشاهد الجديدة التي تعود لعام 2006، ظهور "الضيف" عبر قناة الجزيرة في برنامج " في ضيافة البندقية".
ونشرت كتائب القسام فيلمًا جديدا "روح في جسدين"، يكشف معلومات لأول مرة حول تطوير الطائرات المسيرة، والذي يروي سيرة الشهيدين القائدين في الكتائب حازم الخطيب وظافر الشوا ويكشف عن دورهما في تطوير الطائرات المسيّرة وشبكة اتصالات المقاومة.
وكشفت القسام عن أن الشهيدين حازم الخطيب وظافر الشوا كانا محل ثقة لدى قادة كتائب القسام وخصوصاً قائد أركان المقاومة الفلسطينية محمد الضيف "ابو خالد"، وقابلاه في مواطن عدة.
من هو "الضيف"؟
صورة وجهه غير معروفة منذ أعوام طويلة، وتعتمد المخابرات الإسرائيلية على صور قديمة نادرة له، مثل صورة هويته أو وهو في السجن.. فمن هو "الضيف"؟
محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) المعروف بـمحمد الضيف من مواليد عام 1965، سبق أن قضى 16 شهرا معتقلا لدى الاحتلال عام 1989، وظل يوصف بالمطلوب رقم واحد للاحتلال وأجهزة استخباراته.
وينحدر الضيف من مخيم خان يونس للاجئين لأب يعمل "منجدا"، وقد حصل على درجة البكالوريوس في العلوم من الجامعة الاسلامية في غزة حيث كان يدرس الفيزياء والكيمياء والأحياء، ويعرف عن الضيف أنه كان يبدى خلال دراسته الجامعية ميلا للفنون.
وتقول أجهزة الاحتلال إن الضيف هو المخطط الاستراتيجي الذي طور كتائب القسام وأدائها، خصوصا اعتمادها على شبكة إنفاق أرضية شكلت مصيدة لجنود الاحتلال في توغله البري الأخر في قطاع غزة.
كما ينسب إلى الضيف تطور قتال القسام لمرحلة إطلاق صواريخ بعيدة المدى تصل عمق الكيان الإسرائيلي فضلا عن ثورة غير مسبوقة في وسائل إعطاب آليات الاحتلال وقتل جنوده.
وعلى مدار ما يزيد عن ربع قرن ظل محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الرقم الصعب على الاحتلال الإسرائيلي والشاهد التاريخي على تطوير المقاومة وضرباته الموجعة له.
وأثخن "الضيف" بالجروح مع تكرار الاحتلال محاولات اغتياله، إلا أنه ظل يدب اليأس والخيبة بقادة الاحتلال إثر فشله للنيل منه .
وخلال محاولات اغتياله، استشهدت زوجة الضيف وابنه علي، الذي لم يتجاوز سبعة أشهر جراء غارة إسرائيلية مدمرة استهدفت منزلا سكنيا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وعلق الإعلام الإسرائيلي على الحادثة في حينها على لسان صحيفة "هآرتس" العبرية بالقول: "الحكومة الإسرائيلية قامرت لتحقيق إنجاز معنوي، لكنها في النتيجة عزّزت اسم وأسطورة محمد ضيف".
وبرز دور الضيف كقيادي بارز في كتائب القسام بعد اغتيال الشهيد عماد عقل عام 1993 والمهندس يحي عياش بعد ذلك بثلاثة أعوام.
ويعرف عن الضيف أن التصميم والحذر هما أبرز سماته، إذ يتمتع بأعصاب من فولاذ ويتحرك في نطاق دائرة محدودة.
[email protected]
أضف تعليق