نظمت لجنة إفشاء السلام، مساء اليوم السبت، احتفالية التوقيع على ميثاق السلم الأهلي، في قاعة المركز الجماهيري ابن سينا بالناصرة.

وشارك بالاحتفالية كل من رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا الشيخ رائد صلاح، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام، وعدد من الشخصيات الدينية والاعتبارية وممثلي عن التيارات السياسية.

وجاء في نص ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية:

ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية

(ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية)

تتقدم الإدارة العامـة للجـان إفشاء السلام بميثاق السلم الأهـلـي فـي مسيرتنا الفلسطينية، طامعـة أن يكـون مرجعيـة تضبـط مسيرة حياتنـا مسيرة خيـر مباركـة قائمـة علـى إفشاء السـلام والصلح والتغافـر والتسامح في كل أسـرة وبيـن كل جاريـن وفـي كـل شـارع وحـارة وبلـدة فـي مسيرتنا الفلسطينية، وطامعـة أن يكـون مـرشـدا لنـا، يبيـن لـنـا كـيـف نـتفـق راشـدين، وكيـف نختلـف راشدين، وطامعـة أن تسعى كل لجنـة إفشـاء سـلام محليـة لإقامـة احتفاليـة تدعو إلـى هـذه الاحتفالية، السلطة المحليـة وكل الحمائـل والقـوى السياسية والقيـادة الدينيـة في بلدتهـا للتوقيع علـى هـذا الميثاق وتأكيـدا مـن الجميـع علـى مباركتـه ومساندته والانضبـاط بـمـا ورد فيـه:

لأنه مجتمعنـا الـذي ولدنـا فيـه وتربينـا فيـه وننتمـي إليـه ولأننـا يـجـب أن نحافـظ عليـه قارب نجـاة لنـا جميعـا- صغارا وكبارا ورجـالا ونـسـاء- دون استثناء، ولأنـه لا يمكـن لـهـذا المجتمـع أن يظـل قـارب نجـاة لنـا جميعـا إلا إذا حافظنـا علـى علاقـة التواصـل والتراحـم والتكاتـف والاحترام المتبادل بيـن مكونـات نسيج هـذا المجتمـع، بعيـدا عـن العصبيـة الحمائليـة أو الاحـتـراب الحزبـي أو الفتنـة الطائفيـة، ولأننـا نـرى مـن الـواجـب علينـا أن نسـهـر علـى تـرســخ هـذه القيـم فـي مـسـيرة مجتمعنا كي يبقـى لـنـا قـارب نجـاة حـاضـرا ومستقبلًا- فهـا نـحـن نـعـلـن عـن هـذا (الميثاق) طامعيـن أن يلتقـي عليـه أبناء مجتمعنا جميعا، وأن يكـون لـنـا مرجعيـة ملزمـة، يضبط استقرار مجتمعنا، ويبصرنـا بكيفيـة عـلاج أيـة قضية طارئـة تـهـدد استقرار السـلـم فـيـه، حتـى نـظـل والفتنـة. محافظيـن علـى سـلامة هـذا الـقـارب مـن أي خـرق كان، وعليـه فإننـا نؤكـد مـا يـلـي:

1- إن دمـاء وأعــراض وممتلكات بعضنـا علـى بعض حـرام وملعـون مـن اسـتباح لنفسه إلحـاق أدنى أذى بهـا ظـلمـا وعدوانـا.

2- كل فتنـة ملعونـة، ولعـن اللـه مـن أيقظهـا، سواء كان باعثهـا ويـلات العنف أو غـول الطائفية أو عصبيـة الحمائليـة أو صراعـات حزبيـة.

3- تلتزم كل الحركات والأحـزاب السياسية في مسيرتنا الفلسطينية مبـدأ التعدديـة والحفـاظ على الخطاب السياسي الراشـد بـعـيـدا عـن لـغـة الإحـتـراب والشقاق والصـدام.

4- تلتـزم كل الصحـف والمجـلات ومواقـع الإنترنـت وسـائر وسائل الإعـلام فـي مسيرتنا الفلسطينية بالمحافظة على الخطاب الإعلامي البناء والنقـد الـهـادف القائـم علـى الكلمـة الطيبـة بعيـدا عـن لغـة التجـريـح وإذكاء نـار الخصومة.

5- ينبغي أن نحفـظ ألسنتنا وأقلامنـا مـن أي قول إلا إذا كان فيـه خيـر، لأن القـول الـذي لا خير فيه قـد يـجـر إلـى نـزاع وشـقاق وقد يترسـب فـي النفـوس إلـى عـنـف يصعـب علاجـه.

6- مـن قـتـل نفـسـا ظـلمـا وعدوانـا فكأنمـا قـتـل النـاس جميعـا ومـن أحياها فكأنمـا أحيـى النـاس جميعا.

7- نؤكـد شـرف العائلـة ونؤكـد تقديـره وحفظـه وفـي نفس الوقـت نؤكـد أنـه لا يجـوز لواحـد منـا شـرعا ولا عرفـا ولا قانونـا أن يأخـذ القانـون ليديـه متذرعا بشـرف العائلـة سـواء كان زوجـا أو أبـا أو أخـا أو أيا كان.

8- أثـم مـن روع أي واحـد مـنـا ولـو كان مازحا وإثمـه أشـد إذا هـم بإيذائـه أو بيـت لـه شـرا بـيـد أو سلاح.

9- آثـم مـن مـن أعـان عـلـى إيـذاء نفـس مـنـا ولـو بنصـف كلمـة كأن يقـول (اقـ ...) وأراد بذلك نصف كلمـة (اقتـل) أو بغمـزة غـادرة أو بإشـاعة رخيصـة أو بإشـعـال نـار فتنـة عميـاء.

10- آثـم مـن سـاهم بإشـاعة فوضـى السـلاح الأعمى المشبوه في مجتمعنـا سـواء بـاع أو اشـترى لأن هـذا علـى غيـره حتى لو كان أقرب المقربيـن إلـيـه. السلاح اللعيـن هـو الـنـار الـتـي تـوقـد الفتـن وتشعلها وتنشـرها، وقـد تـشـتد اضطرامـا وتتسـع رقعتهـا بسبب هـذا السلاح الأعمى الأصـم والأبكـم المجنـون.

11-کلنـا يـد على كل ظالـم أو فتـان أو مفسد، ونحـن مطالبـون أن نضيـق عليـه مـسـاحة عيشـه حتـى نـحـد مـن أثـره عسـى اللـه تعالـى أن يهديـه أو أن يقضـي الله أمرا مفعولا.

12- لدى وقـوع أيـة خصومـة بيـن اثنيـن مـنـا أو أكثـر بـغـض النظـر عـن خلفيـة هـذه الخصومة نؤكـد رفضنـا الاحتكام إلـى لـغـة السـلاح أو الأذى باليـد أو اللسان، ولا بـد مـن اللـجـوء إلـى لـجـان الإصـلاح وجاهـات الإصـلاح.

13- مـن قـام بجنايـة فـهـو وحـده الـذي يتحمـل تبعاتهـا، سـواء كانـت الجنايـة إلحاق أذى بممتلكات أو أعراض أو دمـاء، ولو وصلـت إلـى حـد د القتـل، ولا يجــوز شـرعا ولا عقـلا ولا عرفـا تحميـل تبعـة أيـة جنايـة إلـى أي قريـب مـن أقـربـاء الجـانـي حـتـى ولـو كان أبـاه أو أخـاه أو ابـنـه أو أحـد أقربائه القريبيـن أو البعيديـن، وبطبيعـة الحـال لا يجـوز تحميـل تبعـة هـذه الجنايـة إلـى حمولتـه أو طائفتـه أو حزبـه.

14- آثـم مـن تمسك بضلالـة الثـار وأبـاح لنفسـه أن يأخـذ الـبـريء بجريرة أبيـه أو أخيـه أو ابنـه أو أي مـن أقاربـه أو حمولتـه أو طائفتـه أو حزبـه، فلنتبـراً مـن ضلالـة الثـار فإنهـا قبيحـة منتنـة ولنعلـم أن المعتـدي يتحمـل جـريـرة نفسـه، ولا يجـوز لنـا أن نسقطها

15- لسـنا مجتمعـا هجينـا لا هويـة لـه، بـل نـحـن مجتمـع لـه قيمـه وثوابتـه المستمدة مـن انتمائنـا المتجذر فينـا منـذ قـرون طويلـة ومـن حقنا أن نحافظ عليهـا وكل مـن دعـا إلـى مـا يصادمهـا فـدعـواه مردودة عليه. واللـه الموفـق وهـو الـهـادي إلـى سـواء السبيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]