دعا وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج من حزب ميرتس زميلته غيداء ريناوي زعبي إلى تقديم الاستقالة والرحيل عن الكنيست على خلفية تصرفاتها الأخيرة التي اتسمت بالتمرد والخروج عن الانضباط الحزبي خلال التصويت على القوانين التي قدمتها الحكومة، لا سيما قانون الضفة العنصري وقانون رفع الحد الأدنى للأجور.

وجاءت أقوال وزير التعاون الإقليمي، خلال محادثة أجراها معه موقع Ynet مساء الخميس. وأضاف أن "غيداء ترتكب خطأ تاريخيًا على المستوى الشخصي والسياسي. ستخبرنا الأيام أن ذلك ليس إلا خطأ تاريخيًا بحق اليسار وبحق العلاقات اليهودية العربية في البلاد.


وفيم خص الأزمة التي تعيشها حكومة التغيير القائمة على تحالف هش آخذ بالذوبان، قال فريج "من المستحيل معرفة ما سيحدث للتحالف. تلقينا ضربة أقوى من مجرد خفيفة بالجناح".

وأوضح الوزير فريج أن "خروج غيداء ضد موقف الحزب في أكثر من مناسبة، يحسب على أنه ضربة مؤلمة من منطلق كوننا أعضاء في التحالف وللتحالف قوانينه". وأضاف "إنها تتصرف كما لو كانت جزءًا من القائمة الموحدة وليس كعضو في ميرتس، يمكن الحكم على ذلك من خلال تصويتاتها".

وطالب الوزير زميلته في الحزب إلى "الاستقالة من الكنيست بأسرع وقت، حتى تخرج من هذه الحلبة خروج الأبطال ورأسها مرفوع. إنها تشغل كرسيا برلمانيا يعود لميرتس. نحن نتفهم مواقفها، لكن ميرتس تمر بفترة صعبة ويجب التصرف وفقًا لانضباط التحالف".

وتابع فريج " منذ الهزة التي أحدثتها النائبة بإعلانها الاستقالة على نحو مفاجئ، ونحن ندفع ثمنا سياسيا، نراه في استطلاعات الرأي. لم يتم انتخابها على أساس شخصي، وحصلت على موقعها بإطار ميرتس، وعليها التصرف بمسؤولية تجاه الحزب. على ما يبدو أنها لا تأخذ ذلك في الحسبان".

وفي رده على طبيعة الدافع الذي يقف وراء تصرفها المخالف لموقف حزبها، أكد فريج أن غيداء تفتقر إلى التجربة السياسية. كنت في المعارضة والآن أنا في التحالف الحكومي وأستطيع أن أرى كيف تسير الأمور في السياسة".

بدورها ريناوي زعبي، تعهدت بان تصوت مرة اخرى ضد تمديد أنظمة الطوارئ في الضفة (قانون الضفة) يوم الاثنين المقبل في الهيئة العامة للكنيست، مشيرة الى انها لم تحسم بعد أمرها بشأن مستقبلها السياسي. وفيما يخص الوعود التي قطعها لها، كما يبدو، الوزير يائير لابيد بشأن القريتين اقرث وكفر برعم، اوضحت انه بإمكانها اثبات ذلك وتفنيد ادعاء لابيد بانه لم يكن هناك شيء.

وفي ذات السياق اجتمع النائب عن يامينا نير اورباخ مع رئيس الوزراء نفتالي بينت الليلة الماضية لمناقشة الازمة الائتلافية وقال الطرفان في ختام اللقاء انه كان جيدا وانهما سيجتمعان مرة اخرى بعد غد الاحد، وقرر اورباخ عدم البقاء في الائتلاف الحكومي اذا لم يطرأ عليه تغيير في غضون ايام معدودة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]