إحتجاجًا  على القضاء على مصدر رزقهم والحاق الضرر بالرياضة المائية، تقوم في  هذه الاثناء اتحادات الصيادين بإغلاق مفترق بيغن في تل ابيب.

خرج الصيادون المهنيون قبل اكثر من شهر محتجين على الاصلاحات في وزارة الزراعة  التي فرضت  حظرًا على مصدر رزقهم ومنعتهم من كسب رزقهم. " حوالي 5000 الاف عائلة تعتاش  من الصيد سيلحق بها ضررا اضطراريًا ويدفعها نحو الفقر المدقع وتحت وذلك رعاية الحكومة. وكم المفارقة واضحة، ففي الوقت الذي يسعون للقضاء على فرع الصيد في يحمون مصالح شركات الغاز وانابيب الغاز  ويقومون بزيادة استيراد السمك. السمك هو نفس السمك، البحر هو نفس البحر الا ان مصدر الرزق انتقل لدول اخرى ". هذا ما قاله رئيس منظمة الصيادين غيل ساسوفير. 

وكما ذكر اعلاه فان الحرب  من اجل مصدر الرزق قد بدأت قبل حوالي الشهر  عندما قام الصيادون المهنيين بتصعيد النضال وبالتظاهر  امام وزارة الزراعة في بيت دغان، وأضاف غيل ساسوفير "يتجاهل وزير الزراعة 5000 الاف عائلة لا تملك أي مصدر لكسب معيشتها".  

وأغلق الصيادون المهنيون، قبل نحو اسبوعين، شارع البحر (رقم 2) من مفترق ايغد في حيفا باتجاه الجنوب، وكذلك شارع 4 من اشدود لاتجاه الشمال.
"سنشل اقتصاد البلاد في الاسبوع القادم، طالما تستمر السلطات حرماننا من مصدر رزقنا وترفض تعويضنا، لن يكن لهم ما يخسروه.  نطالب وزير الزراعة بالجلوس معنا قبل فوات الاوان."  قال الصياد عوزي من اشدود الذي عقد النية على تصعيد النضال في الاسبوع القادم.

هذا وقد اقام الصيادون المهنيون والرياضيون مقر نضال مشترك، إذ خرجوا اليوم  لمظاهرة ضخمة مقابل شركة حماية الطبيعة وكذلك اغلاق مفترق بيغن في تل ابيب امام حركة السير.

وتجدر الاشارة الى ان عدد الصيادين الذين يعملون في الصيد كهواية وحتى انهم يعتاشون منه يصل لحوالي - 70,000 صياد. 

تصعيد النضال

وقال عضو إدارة ومتحدث باسم منظمة الصيد البحري، سامي العلي:"سنقوم بتصعيد النضال  وسنؤدي الى شل  اقتصاد الدولة في الاسبوع القادم. لا يعقل بان انابيب الغاز تدفن وتمد ومنشآت غاز جديدة تملأ البحر، وفي المقابل يلاحقون الصيادين ويحاولون اقتلاعنا من البحر. يوجد هنا حوالي 5000 عائلة تعيش من الصيد المهني دون مصدر رزق، لا يستطيعون ان يكونوا مدققي حسابات او في مجال الصرف الصحي، هذه مهنتهم. يجب على وزير  الزراعة ايجاد الحلول وتعويض الصيادين والغاء توقيع الوزير الذي سبقه، وتمكينهم الاستمرار بكسب رزقهم".  

وقال اوري بنسطد، اتحاد الصيادين الرياضيين :" اقمنا مقر نضال مشترك للصيادين المهنيين والصيادين الهواة. نتظاهر احتجاجا على الحملة الكاذبة  والمتلاعبة لاغلاق معظم البحر امام الصيد والذي يهدف الى القضاء على الصيد بالبلاد. الصيد في اسرائيل بوضع جيد وآخذ بالتحسن من سنة لاخرى. ولكن المنظمات الخضراء لا تسمح للواقع ان يربكها. يغلقون البحر ويحافظون على منصات الغاز والانابيب المدفونة ولكن لا يهتمون بمعيشة عشرات الالاف من العائلا ، نساء واولاد".

اما رافي كوهن، من جمعية تطوير الصيد  الرياضي وحماية البيئة المائية فقال :"الصيد الرياضي هو نمط حياة ونهج حياة. إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يدار فيها حملة كاذبة وشيطانية للقضاء على ثقافة الصيد الرياضي.  يسمح الصيد في  المحميات الطبيعية البحرية والمناطق المغلقة  في  العالم الغربي في حوالي 10% من مساحة المحمية.  ولكن في اسرائيل فقط خرجوا باختراع جديد بانه يسمح عمل كل شيء فيها ومن ضمنها التنقيب عن الغاز وبناء البنى التحتية الا الصيد، لن نتوقف حتى نوقف الحملة  الكاذبة للقضاء على ثقافة ومهنة الصيد في اسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]