توافق اليوم الأحد، الذكرى الخامسة والخمسين لنكسة الشعب الفلسطيني التي حلت به بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب العام 1967.
وعرفت تلك الحرب بـ "الأيام الستة" والتي جاءت بعد 19 عامًا، من النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، والتي هجر فيها أكثر من 830 ألف فلسطيني من أراضيهم بقوة السلاح وأصبحوا لاجئين في المخيمات ودول الشتات.
في تلك الحرب التي نشبت بين اسرائيل وكل من العراق ومصر وسوريا والأردن، نجحت إسرائيل في احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية حتى شملت سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.
كانت تعتبر ثالث حرب ضمن الصراع العربي الإسرائيلي، وقد أدت إلى مقتل نحو 25 ألف فلسطيني وعربي، وتدمير نحو 80% من عتاد الجيوش العربية المشاركة.
وكان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، وإنهاء جميع مظاهر الحرب، وضمان حرية الملاحة البحرية، وإنهاء مشكلة اللاجئين وضمان عدم انتهاك سيادة الدول واستقلالها والعمل على خلق مناطق منزوعة السلاح في الشرق الأوسط، ولكن إسرائيل لم تعترف بالقرار أو تنفذه.
كما كانت من نتائجه انعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربية في الخرطوم، وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.
لم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تزال إسرائيل تحتل الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، وكان من تبعاتها أيضًا نشوب حرب أكتوبر عام 1973 وفصل الضفة الغربية عن السيادة الأردنية، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمبدأ "الأرض مقابل السلام" الذي ينص على العودة لما قبل حدود الحرب لقاء اعتراف العرب بإسرائيل، والسلام معها.
[email protected]
أضف تعليق