أعلن أهالي الشهداء المحتجزة جثامنهم لدى الاحتلال، مساء اليوم السبت، عن إطلاق الحملة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.

طالب المئات من الأهالي بتسليمهم أبنائهم من اجل دفنهم بكرامة، وذلك في وقفة ومسيرة نظمت في مدينة رام الله.

وطالب رواجبه باعتبار قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم في الثلاجات ومقابر الأرقام قديما وحديثا قضية وطنية من الدرجة الأولى تتصدر الاهتمام الشعبي والوطني الى ان يتم الإفراج عن جميع الجثامين المحتجزة دون استثناء.

كما طالب رواجبة، بتوحيد الجهود القانونية والشعبية في مواجهة هذه السياسة من خلال تشكيل فريق قانوني وطني متخصص لمتابعة هذه القضية محليا ودوليا والتخلص من حالة الشرذمة وعدم التنسيق بين المؤسسات في متابعة القضية قانونيا واعلاميا، وإطلاق الفعاليات الشعبية للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الجثامين المحتجزة لتشمل كافة المدن والمناطق بمشاركة واسعة من عائلات الشهداء كافة.

وطالب رواجبه الجميع بالعمل بكافة الوسائل السياسية والقانونية والدولية المتاحة من أجل الكشف عن مصير أبنائنا الذين لا تتوفر أية معلومات عن مصيرهم وما زالوا في عداد المفقودين ومعرفة مكان احتجازهم وتمكين العائلات من ممارسة حقها في معاينة جثامين أبدائها وتلقي التقارير الطبية اللازمة.

وقال إن انطلاق الحملة اليوم جاءت استجابة الى وجع عائلات الشهداء وهي من عائلات الشهداء فقط وهي ليست مؤسسة ولا تتبع لأي جهة رسمية او أهلية كما انها ليست بديلا عن أي مؤسسة قائمة وهي تؤمن ان العمل المشترك والناجز مع جميع الأطر الرسمية وغير الرسمية وتوحيد الجهود الوطنية هو الضمان الأول لنجاح هدفها الوطني والإنساني وهو تحرير جثامين أبنائنا من صقيع الثلاجات ومقابر الأرقام.

والد الشهيد بلال عليان: الاحتلال يحتجز جثامين 104 شهداء

من جانبه قال والد الشهيد بلال عليان المحامي محمد عليان "نحن ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال وفي مقابر الأرقام، وحيث اننا استفدنا كافة الإجراءات القانونية لدى ما يسمى بمحكمة العدل العليا التي تتماهى مع المستوى السياسي والأمني في كيان الاحتلال، ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين الشهداء بعد تنفيذ سياسة الإعدام المباشر مما أدى الى ارتفاع القائمة يوما بعد يوم والذي وصل حتى اللحظة الى 104 شهداء منذ تشرين أول 2015 و 253 شهيدا في مقابر الأرقام منذ عشرات السنين، وحيث أن هذا الإجراء يسبب وجعا لا ينتهي لعائلات الشهداء ويعتبر اهانة ومسا بكرامة الشعب والشهداء ، وحيث انه يخالف كل الأعراف الدولية والشرائع السماوية ويعتبر

وأكد عليان على الاستمرار في المعركة الموحدة والتي تجمع كافة عائلات الشهداء في كل انحاء الوطن تحت راية واحدة وخيمة واحدة وهي فلسطين، وصولا الى إحقاق حقنا في دفن الشهداء كريما في دفء تراب الوطن.

محافظة رام الله تناشد العالم التدخل للإفراج عن جثامين الشهداء

من جهتها، أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، أن العمل على ملف استرداد جثامين الشهداء مستمر، وشددت على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه وأبرزها احتجاز جثامين الشهداء للانتقام منهم ومن عائلاتهم.

وأضافت إن شعبنا يمارس حقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال لنيل الحرية والاستقلال، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف يعاقب الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق شعبنا.

وأضافت أن الوقفة تهدف إلى تسليط الضوء على هذه القضية، وحثت كل الجهات لبذل جهود كافية تقود في نهاية المطاف لتشكيل حالة ضغط على دولة الاحتلال لتسليم الجثامين المحتجزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]