قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الاثنين، إن إسرائيل أمس تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض (الستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف، وقد احتاجت إسرائيل أكثر من 3000 الاف شرطي وجندي وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علم في شوارع القدس.
وأكد اشتية في جلسة الحكومة اليوم، أن الذي لم تستطع إسرائيل إنجازه هو كسر إرادة شعبنا وفرض السيادة عليه واخضاعه، مؤكدا أن الاحتلال العسكري شيء وفرض السيادة شيء آخر، أهلنا في القدس سوف يفشلون سياسة الأمر الواقع الجديد الذي تحاول أن تفرضه إسرائيل.
كما أكد أن القدس عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ودمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، ان ساعة العرب يجب أن تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين.
وبين أن الإجراءات الإسرائيلية واجتياحات الأقصى والصلاة فيه، ورفع العلم في رحابه، يتطلب منا وقفة شجاعة ووقفة عز، ويتطلب من شعبنا البطل حماية مقدساته وارضه ووطنه، ويتطلب من امتنا العربية الوقفة الجدية والمراجعة الحقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين وعلى فلسطين، ويتطلب من العالم أجمع وقف الانتهاكات وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات.
وأشار: نقول بصراحة ان بيانات الإدانة لا تكفي على العالم ان يقول ويفعل ما يحمي القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يخرج هذا العالم دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل، ان ما جرى أمس تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال، بحاجة الى وقفة جدية من الجميع ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري امام اعين العالم.
وقالاشتية : لقد تم إزالة حركة (كاهنا كاخ) من قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، هل يعقل أن يتم ذلك ولا زالت منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1987 على قائمة الإرهاب في واشنطن، رغم الزيارات المتكررة للرئيس الراحل ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس للبيت الأبيض، واستقبال العديد من رؤساء الولايات المتحدة على أرض فلسطين، هذا الأمر يجب أن يتغير، مطلوب من واشنطن إزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب واعتبار ان المنظمة شريك في السلام الدولي والإقليمي.
ويناقش مجلس الوزراء اليوم الأوضاع في فلسطين وانتهاكات الأقصى والعدوان على شعبنا في القدس وفي كل الأراضي الفلسطينية، حيث تمارس إسرائيل سياسة القتل العمد والتي كان آخرها الشهيد الوسيم الطفل زيد غنيم من محافظة بيت لحم والذي خطف الاحتلال فرحة أهله به، كما يناقش قضايا أخرى داخلية ومالية وأمنية وبيئية.
[email protected]
أضف تعليق