بمشاركة فعالة لمئات من طلابها ومحاضريها وفقرات فنية وموسيقية متنوعة استمرت ساعات طويلة، شهدت الكلية الأكاديمية العربية للتربية في اسرائيل- حيفا، يوم الاحد من هذا الأسبوع، يوم الطالب.
وكانت فعاليات يوم الطالب التي بدأت صباح الأحد، قد استهلت بكلمة ترحيبية للرئيس العام للكلية المحامي زكي كمال الذي أكد أن إحياء هذا اليوم، بمضمونه وفقراته والجهود التي استثمرت فيه ، يؤكد ان الكلية تواصل نهجها في الدمج بين قيم الأكاديميا والامتياز والتفوق التي لا حياد عنها ولا تهاون فيها، وبين الاهتمام بأجواء مريحة وداعمة للطلاب عبر فعاليات على مدار العام في مجالات الفن والأدب والمسرح والموسيقى ، وتحسين منشآت الكلية واستثمار مبالغ طائلة لذلك وصولًا الى حرم اكاديمي يمنح رواده وطلابه الدفء والراحة والهدوء ويشكل عاملًا هامًا في السيرورة الأكاديمية للطلاب والمحاضرين على حد سواء.
وقال:" أنتم اعزاءنا الطلبة عتاد وعماد هذه الكلية ورأسمالها ونحن على ثقة انكم ستكونون قادة ليس في عملية التربية والتعليم فحسب بل انكم على قدرٍ كافٍ من المعرفة والعلم والقدرات والمسؤولية لتكونوا قيادة المجتمع العربي خاصة وعلى نطاق أوسع عامة. انظر اليكم واليكن هنا، فأجد فيكم أفضل تعبير عن قيم الكلية ومبادئها وألويتها التي رفعتها منذ قيامها عامة وفي العقدين الأخيرين خاصة، والتي تجمع الامتياز الأكاديمي والعلمي والبحثي، والتعددية الحضارية والفكرية والدور المجتمعي الرائد عبر نشاطات تطوعية ومبادرات مجتمعية تؤكد ان العطاء نبع لا ينضب وأن الخير فيكم لا ينتهي، ما يؤكد كونكم أول وافضل من يستحق الدعم ،وانكم خير سفير للكلية وخير من سيحمل قيمها ورسالتها ،ليس الأكاديمية فحسب ، بل الإنسانية والاجتماعية والقيمية عبر ممارستكم الصحيحة لمضمون رسالة الكلية التي تعتمد الفكر النير وتقدس حرية الرأي والفكر والتعددية والعيش المشترك وتؤكد ان لا حدود للطموح وان السقف الزجاجي غير قائم في حساباتنا وحساباتكم".
من جهتها رحبت البروفيسور رندة خير عباس مديرة الكلية والعميدة، بالطالبات والطلاب الحاضرين قائلةً إِن يوم الطالب هذا الذي جرى العمل على تنظيمه لأكثر من شهر هو نتاج عمل جماعي متواصل أرادت الكلية من خلاله الدمج بين الاكاديميا والتعليم المنتظم من جهة وبين الفن والموسيقى والابتسامة الصادقة، وذلك من خلال يوم يشهد فعاليات موسيقية وفنية الى جانب تعليم عادي ومنتظم قبله وبعده.
وأضافت:" لم يكن هذا اليوم المميز ليخرج الى حيز الوجود لولا العمل الجاد الذي بذله طاقم الكلية من إدارة ومحاضرين وطلابًا وموظفين، ولولا الدعم التام لرئاسة الكلية وتوفيرها الميزانيات اللازمة لهذا اليوم، من منطلق ايمانها ان لكل منكن ومنكم حق علينا وان توفير الأجواء الداعمة والمريحة هو جزء من عملية التعليم. نريد لكم ان تستمتعوا بهذا اليوم وان تشاركوا في فقراته وان تكونوا جميعًا دون استثناء طلابًا فاعلين تبادرون وتشاركون وتطالبون، فالكلية هي بيتكم جميعًا، كما نريد منكم نقل صورة الكلية الناصعة والحقيقية الى كافة الأُطُر والأماكن، فأنتم خير سفير وخير ممثل".
رئيس مجلس الطلبة، الطالب احمد حسن ذباح قال في كلمته ان يوم الطالب هذا العام بمضمونه الممَيَّز والظُروف التي وفرتها الكلية لنا والتي نشاهدها هنا، جاء ليؤكد أن الكلية تعتبر طلابها ثروة كبيرة يجب منحها إضافة الى التعليم الأكاديمي عالي المستوى والذي لا تُساوِم الكلية عليه، ظروفًا فيزيائية مريحة عبر تحسين منشآت الكلية وجعلها تساهم في راحة الطالبات والطلاب، وما نلاحظه هنا هو البداية. وأضاف:" الكلية هي بيتنا الدافئ ولها علينا واجب الحفاظ عليها ودعمها ورفع اسمها عاليًا وجعلها الهدف الأول والمكان الأول الذي يتوجه اليه خريجو مدارسنا الثانوية، وهنا دور كل واحدة وواحد منا، ان ننقل صورتها الحقيقية وان نشجع على الانضمام اليها في كافة التخصصات للقب الأول والثاني ومدرسة الهندسيين والمسرح".
[email protected]
أضف تعليق