تدرس لجنة الشؤون الخارجية والأمن الإسرائيلي في الكنيست، مشروع قانون يسمح بالتحقيق مع معتقلي الداخل بأقسام خاصة في سجن عوفر العسكري.
مشروع القانون المذكور يبنى عليه تبعات خطيرة على الفلسطينيين في الداخل، والذين تقود السلطات الاسرائيلية جملةً من الإجراءات، زادت في أعقاب هبة الكرامة التي كانت قبل عام بالتزامن مع عدوان إسرائيلي في القدس وقطاع غزة.
وينص القانون على أن التحقيق والاستجواب لمعتقلي الداخل سيكون "بتهم وشبهات أمنية" في قسم خاص بسجن عوفر العسكري غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، علمًا أن السجن مُقام على أراضي الضفة المحتلة.
خطير بتبعاته وأهدافه
ويقول مدير مؤسسة ميزان المحامي عمر خمايسي "إن مشروع القانون خطير بتبعاته وبما يرمي ويهدف إليه".
ويضيف أن جهاز المخابرات يأخذ، وفق مشروع القانون، على عاتقه مسئولية التحقيق في المخالفات والشبهات الأمنية.
ويشير إلى أن مخابرات الاحتلال لديه عدة معتقلات معروفة ومحددة وفق القانون الإسرائيلي، "لكن وبموجب القانون الجديد، فإنهم يسعون إلى إضافة معتقل جديد وهو سجن عوفر، للتحقيق مع مواطنين من داخل أراضي الـ 48".
وحسب خمايسي، فإن مشروع القانون ينص أيضًا على "أن التحقيق يكون في القسم الجديد، مع اللاجئين والمهاجرين ايضًا، وحتى مع أي شخص يُعرف أنه من دولة عدو".
ومن وجهة نظره، فإن السلطات الاسرائيلية تريد من وراء سنّ مشروع القانون "نقل معتقلين من مناطق الـ 48 إلى خارجها، وتحقق معهم في ظروف مختلفة خارج الحدود كما يُعرف رسميًا".
ويتابع "سجن عوفر العسكري مُقام في منطقة محتلة، بالتالي فإن تواجد الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الـ 67 يعتبر منافيًا ومخالفًا للقانون الدولي".
هذا أيضًا يضاف إلى أن المصادقة أو تمرير القانون، سيشكل نقطة انطلاق لمشاريع قوانين أخرى، أخطر في المستقبل من حيث الأسباب المذكورة.
ومن جانبها، ستقدم مؤسسة ميزان استئنافًا بالتنسيق مع المؤسسات الحقوقية على مشروع القانون بحال تم تمريره على الكنيست، من أجل مواجهته وتغييره أو إبطاله.
ويصف خمايسي ما يجري بأنه "لعبة الكنيست، لكن الأهم أننا ننظر في بُعدها الحقوقي على أنه تعديل خطير".
يُذكر أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت اتخذت مؤخرًا العديد من الإجراءات والعقوبات ضد الفلسطينيين بالداخل، وذلك على عدة خلفيات منها العمليات الأخيرة التي نفذ منها عدد من أبناء الداخل، ومشاركتهم بأحداث المسجد الأقصى الأخيرة، بالإضافة لهبة الكرامة، وهي الحدث الأكبر الذي شكل صدمة لاسرائيلة.
المصدر: صفا
[email protected]
أضف تعليق