محمد النصايرة من ذوي الاحتياجات الخاصة .. بلا مأوى بعد هدم منزله في وادي النعم

في قرية وادي النعم وضمن بيوتها، بيت مبني من الصفيح بمساحة 120 مترا مربعا يعيش فيه شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى محمد النصايرة يبلغ من العمر 36عاما، ويأوي ايضا من يقوم بمساعدته وعلاجه، هذا هو كل ما يملك محمد من متاع الدنيا، وهذا هو ادنى الحقوق الاساسية التي يجب ان توفرها اي دولة لذوي الاحتياجات الخاصة، الا دولة اسرائيل التي قررت للمرة الثالثة خلال الثلاث سنوات الاخير هدم هذا المنزل وابقاء محمد في العراء.

حزن والم شديد يخيم على صاحب هذا البيت بعد ان اجبر ان يكون بلا مأوى وليس بيده اي حيلة، ومناشدة سريعة اطلقها من خلال الناشط عضو اللجنة المحلية للقرية يوسف الزيادين قائلا:" عشرات المنازل عليها أوامر هدم والسكان يضطرون إلى هدم بيوتهم بأنفسهم بسبب هذا الظلم، ولو لم يقوموا بهدم بيوتهم بأنفسهم ستقوم السلطات بهدمها وتغريمهم، ومن ثمّ تأخذهم للتحقيق لمدة 24 ساعة في وحدة يوآف، هذا الأمر يجب أن لا يستمر وهذه معاناة لا تصدق، أناشد أعضاء الكنيست ولجنة المتابعة وكل الأجسام الفاعلة العربية واليهودية بالتحرك من أجل وقف هذه المأساة، فنحن أمام جريمة كبرى".
كمال النصايرة احد افراد.عائلة النصايرة وابن عم محمد قال: "محمد بقي بدون مأوى بعد أن أجبرتنا وحدة يوآف على هدم منزله، وإلا فأن الجرافات ستقوم بهدمه ومن ثمّ ستغرمنا غرامات باهظة، هذه المرة الثالثة على التوالي التي يتم فيها هدم المنزل، حيث كانت المرة الأولى عام 2019 ومن ثم العام الماضي وهذا العام، أنا شخصيا قمت بهدم 6 منازل في السنوات الأخيرة ولدي 3 أولاد واضطر إلى العيش في بيت أهلي وزوجتي والأولاد تعيش في بيت أهلها، هذا وضع لا يطاق فحتى مأوى لعائلاتنا يلاحقوننا عليها، ونحن نعيش منذ عشرات السنوات على أرض الآباء والأجداد، توجهنا الى أعضاء كنيست ونواب عرب لكنهم لم يتجاوبوا معنا أو يكلفوا نفسهم بالرد على الهاتف".
وهذا البيت ليس الوحيد في القرية الذي يتعرض للهدم، حيث يتعرض بيت آخر في القرية، لشاب تزوج مؤخرا وله طفل، لخطر الهدم حيث تمّ إنذاره بوجوب هدم بيته بنفسه وذلك نهاية الأسبوع الماضي، بالاضافة الى عشرات البيوت المتهالكة التي تحتاج الى ترميم ولا تسمح السلطات بذلك، حيث ان اي عملية ترميم للبيوت تعرضها لخطر الهدم مباشرة حتى وان كانت قائمة قبل قيام الدولة، يقول كمال النصايرة: "مع هذه الحكومة نلمس مضايقات غير مسبوقة من قبل، وشيء لا يتصوره العقل"، بينما يرى يوسف الزيادين ان الحكومة الحالية دمرت اهالي النقب ويجب ان يتم تفكيك هذه الحكومة في اسرع وقت وان هذا الامر مرتبط بالنواب العرب الداعمين لها.