حل هذا الأسبوع السفير المغربي في إسرائيل ضيفًا على اتحاد ارباب الصناعة في تل ابيب وعلى رئيس الاتحاد د. رون تومر وذلك لتطوير العلاقات السياسة والاقتصادية بين البلدين.

هذا وقال السفير المغربي أمام أعضاء المجلس انه وبفضل ملك المغرب، فإن العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل تطورت بسرعة فائقة. واضاف: "لم نوقع قط على الكثير من اتفاقيات التعاون خلال فترة قصيرة كما وقعنا مع إسرائيل. الاتفاقيات شملت كل مجال يمكن تخيله، وعلى رأسها الصناعة، الابتكار، الامن، علم الآثار، التعليم، التعليم الأكاديمي وغير ذلك".

وأضاف أيضا: "هذه الاتفاقيات خلقت اهتماما كبيرا لدى كلا الطرفين لبناء علاقات عدة، وهناك العديد من رجال الاعمال الإسرائيليين المهتمين بالاستثمار في المغرب، كما ان هناك العديد من المستثمرين المغاربة الذين يودون الاستثمار في إسرائيل ولديهم الفضول حيال ذلك. المغرب تعتبر دولة جيدة للاستثمار سواء من الناحية الجغرافية لأننا قريبون من أوروبا إضافة لكوننا البوابة الى افريقيا. وايضا من الناحية التكنولوجية فلدينا تقنيات متقدمة في مجالات عديدة كما اننا نقود الإنتاج في العديد من الصناعات المطلوبة كصناعة السيارات. ونملك الميناء الأكبر في المنطقة وتاسع أكبر ميناء في العالم في بلدة طنجة والآن نحن بصدد إنشاء ميناء آخر".

بدوره شكر رئيس اتحاد ارباب الصناعة د. رون تومر السفير المغربي وأعرب له عن مفاجئته من مستوى التكنولوجيا العالي في المغرب وقال: "عندما وصلت للمغرب ضمن وفد رجال اعمال، فوجئت فعلا. فقد رأيت خطوط الإنتاج التي تعمل بالروبوتات المتقدمة جدا. وعندما زرنا مصنع للأدوية وجدنا انه يدار ويعمل بمستوى عال، بنفس المستوى كان يمكن لهذا المصنع ان يكون في سويسرا، فلا فرق. وهذا يعكس الكثير عن مكانة الدولة. على الرغم انني لست مهتما بتصدير صناعات إسرائيلية للمغرب، ولكن بالطبع يمكن خلق تعاونات اقتصادية بين الصناعات الإسرائيلية والمغربية والتي تعود بالفائدة على الطرفين".

ويشار الى انه وخلال اللقاء تطرق رئيس اتحاد ارباب الصناعة لمشكلة النقص في القوى العاملة في الصناعة الإسرائيلية وأضاف انه يأمل ان يتم قريبا التوقيع على اتفاقية (حكومة لحكومة) G2G والتي ستسمح بإحضار عمال مهنيين من المغرب لإسرائيل.

د. محمد زحالقة؛ رئيس لجنة المجتمع العربي قال: "ادعو رجال الاعمال العرب للاستفادة من هذه الاتفاقيات وتسخيرها لصالح النهوض بمصالهم وتطويرها قدما. نحن في اتحاد ارباب الصناعة سنقدم أي مساعدة لأصحاب المصالح والمصانع لتطوير أي مبادرة بهذا الصدد والمساعدة في التشبيك مع المسؤولين في المغرب لضمان نجاح أي تعاون تجاري من شأنه ان يعود بالفائدة على المجتمع العربي والمصانع العربية. بما اننا نتحدث عن دولة عربية فإن هذه الحقيقة يجب ان تجذب أكثر مصنّعين عرب محلين للبحث عن آفاق واستثمارات جديدة في المغرب أكثر من أي وقت".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]