حذر مراقبون من "مسيرة الاعلام" الاستفزازية التي تقرر ان تمر بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس والسماح بأي محاولات من قبل المستوطنين لاقتحام الأقصى بإعداد كبيرة وبشكل استفزازي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بهدف تمرير مخططهم الداعي لهدم قبة الصخرة.

وقال المحلل السياسي فضل طهبوب ل بكرا ان "إسرائيل معنية بالتصعيد لتثبيت حكومة بينيت ردا على محاولات المعارضة لإسقاطها مشيرا الى ان وضع الحكومة الإسرائيلية سيئ" وقال: "في حال السماح لمسيرة الاعلام الوصول لباب العامود اعتقد ان إسرائيل اختارت المواجهة مباشرة سواء مع اهل القدس او القوى والفصائل الفلسطينية التي لن تسكت عن تنظيم المسيرة او البطش بالمقدسيين."

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي إسماعيل مسلماني ان إسرائيل تمر اليوم بعدة أزمات وتحديات ابرزها تحقيق الامن والأمان والعمليات الخمسة واحداث الأقصى وقتل الصحفية شيرين أبو عاقله والاعتداء على جنازتها مشيرا الى ان إسرائيل تحاول إعادة الهيبة لها تحت عنوان "كاسر الأمواج" وقال ان تنظيم المسيرة امر خطير ربما ينتج عنها تصعيدا مضيفا ان تنظيم المسيرة يأتي تحديا للمجتمع الفلسطيني وللبعد الإقليمي وللعالم كله.

وقال احمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني "ننظر بخطورة بالغة للقرار الإسرائيلي بتنظيم المسيرة وندينه بأشد العبارات والسبب الرئيسي لذلك هو ان المسيرة سوف تجتاح مناطق واحياء القدس الشرقية المحتلة وهي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 67 ولا يجوز للاحتلال بممارسة أي مظهر من مظاهر احتلالها بما فيها رفع العلم الإسرائيلي في القدس" واصفا القرار الإسرائيلي بالاستفزازي وجزء من حملة التحريض التي تمارسها إسرائيل على الأرض وتخريب متعمد للجهود الإقليمية والدولية والأمريكية المبذولة للتوصل لتهدئة الأوضاع ,وجزء من عمليات تغول الاحتلال على القدس ومحاولة تكريس ضمها وفصلها عن محيطها الفلسطيني.

رسائل تحذيرية
وكانت مصادر فلسطينية، قالت لصحفية القدس الفلسطينية إن فصائل المقاومة نقلت رسائل تحذيرية واضحة للاحتلال عبر الوسطاء بشأن "مسيرة الأعلام" الاستفزازية واحتوت على تحذير جدي من أن مثل هذه الخطوة الاستفزازية ستكون عواقبها كبيرة وأنه لن يسمح للمسيرة بأن تمر مرور الكرام.

وأكدت المصادر، أن الرسائل احتوت أيضًا على تحذير جدي من السماح للمستوطنين بالإقدام على أي خطوة استفزازية في المسجد الأقصى في ظل تهديدات الجماعات المتطرفة باقتحام المسجد الأحد بعد القادم، والدعوات لهدم "قبة الصخرة".

وأشارت المصادر، إلى أن فصائل المقاومة نقلت هذه الرسائل التحذيرية رغم الاستياء من الموقف المتراجع للوسطاء وعدم نجاحهم حتى الآن في لجم الاحتلال ووقف عدوانه في القدس والضفة الغربية، واستمرار عملياته العسكرية في جنين، وعدم الوفاء بالوعود التي كانت نقلت بوقف هذه العمليات سابقًا.

وقالت المصادر، إن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار هذا العدوان الإسرائيلي المتصاعد والذي يهدف إلى جر المنطقة إلى تصعيد أكبر، مؤكدةً أنها ستوفي بوعودها وسيبقى "سيف القدس" مشرعًا، مهما كلف ذلك من ثمن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]