أثارت إعلان عضو الكنيست غيداء ريناوي زعبي من حزب ميرتس انسحابها من الائتلاف الحكومي يوم أمس الخميس ضجة واسعة في الشارع الاسرائيلي.

وقال المحلل السياسي يوآف شتيرن لمراسل موقع "بكرا" فاجأتني استقالة غيداء، على الرغم من أنه كان من الواضح لبعض الوقت أنهالا تستطيع أن تجد طريقها داخل الحكومة أو داخل ميرتس.

وأضاف قائلًا:" عرض عليها التعيين كدبلوماسية إسرائيلية، لكنها أدركت أنها لا تستطيع التأكد من أن هذا التعيين قد يتم تنفيذه، لأنه لم يكن من المؤكد أن هذه الحكومة يمكن أن تستمر ستة أشهر، ولهذا، قررت أن تميز نفسها عن ميرتس والحكومة، حتى لا يتذكرهاالتاريخ لتقديمها يده لما تفعله الحكومة الحالية.

وتابع بالحديث :" أنا شخصيا أعتقد أنه كان عليها أن تفسح المجال للاحتجاج على الأمور، وليس إعلان  انسحابها من الائتلاف، لدي شعور بأنها تتصرف بهذه الطريقة لأنها تعتقد أنها لم تصل إلى نهاية مسارها السياسي، وإذا بقيت في الكنيست، فإن تكلفتها الشخصية سوف ترتفع، وربما يمكنها الانضمام إلى أحزاب أخرى في الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة، على غرار ما تخطط إيديت سيلمان للقيام به.

وأختتم قائلًا:" في تقديري، في كلتا الحالتين  فإن الحكومة الحالية تقترب من نهايتها، اليمين وعلى اليسار، والوضع الحالي يشجع أعضاءالكنيست على مغادرة الائتلاف، أعتقد أنه من المرجح أن تذهب إسرائيل إلى جولة أخرى من الانتخابات قريبا، لأنة زعبي لن تكون آخر منيغادر الائتلاف، ولن تكون قادرة على الاستمرار في العمل، ومع ذلك، لا توجد إمكانية لتشكيل حكومة أخرى، وبالتالي تزداد فرصالانتخابات، مما يزيد من رغبة مختلف أعضاء الكنيست في اتخاذ خطوة لتمييز أنفسهم عن الائتلاف الحالي.


من جانبه قال المحلل السياسي أيال أراد:  "غيداء زعبي " مفاجئ فمثلما مكن سموتريتش في تردده من تشكيل الحكومة الحالية مع الموحدة، فإن خطوة غيداء قد تحقق طموح بيبي نتنياهو في حل الحكومة والذهاب إلى الانتخابات، وجلب سموتريتش عباس ،غيداء زعبي ستجلب نتنياهو.


وأضاف:" هناك العديد من الأخطاء في تشكيل الحكومة، أولا عمير بيرتس وأورلي ليفي والآن غيداء، لا أعرف كيف ستصوت غيداء ولكن من المنطقي أكثر أن تكون مثل عيديت سيلمان على اليمين - أن تستمر في عضوية الحزب دون تحطيم كل شيء.


وقال المحلل السياسي محمد دراوشة:"هذه الحكومة تثبت يوما بعد يوم انها تفشل بالتعامل اللائق مع اعضائها العرب، ولا تعيرهم الاحترام، ولا تعطيهم المكانة التي تبرر وجودهم فيها، قدرة تحمل العربي لسياسات يمينية هي قدرة محدودة جدا، خاصة بانعدام انجازات حقيقية في القضايا الاقتصادية والاجتماعية. لذلك فمن المتوقع ان يكون انسحاب غيداء من الائتلاف بداية انسحابات اخرى، مثل مازن غنايم وربما آخرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]