وقعت الهستدروت وسلطة الإطفاء والإنقاذ القطرية وممثلي العمال ووزارة المالية، على اتفاقية عمل جماعية تتضمن نموذج رواتب ملائمة لرجال الإطفاء الذين سينتقلون الى وظائف ومهام عملية في مركز سلطة الإطفاء، ودفع منح بآلاف الشواقل للعاملين (كل بحسب حجم وظيفته في السلطة في الفترة المتراوحة ما بين 2019 الى موعد توقيع الاتفاقية).
وكان حفل التوقيع قد جرى بحضور رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد ونائب المسؤول عن الأجور في وزارة المالية يوني بات، ومفوض سلطة الإطفاء والإنقاذ ايال كاسبي، ورئيس هستدروت هماعوف المحامي جيل بار طال.
وتتضمن الاتفاقية أيضا منحة سنوية بقيمة 3800 شيكل مقابل الوجبات، وعلاوات أجور مقابل الانتقال من العمل بورديات الى العمل خلال النهار، وستكون مخصصة لرؤساء الأقسام ورؤساء الوحدات، وأيضا للعمال الذين انتقلوا من وظائفهم وتعرضوا للمس بعملهم بسبب الانتقال. كما توفر الاتفاقية منحا مقابل تحقيق الأهداف المخطط لها، ومقابلا ماديا للعاملين في مركز السلطة والإدارة (هذا من أجل تحفيز العمال الى تحقيق اهداف سلطة الإطفاء، ومن أجل ضمان جودة الخدمات)، وعلاوات على الأجور للمتقاعدين من سلطة الإطفاء ما بين الأعوام 2019 حتى 2022.
وقد واكب المفاوضات من أجل التوصل الى هذه الاتفاقية من قبل ممثلي العمال وهستدروت هماعوف، رئيس منظمة العاملين في سلطة الإطفاء افي انكوري، مدير وحدة العاملين في السلطات المحلية في هستدروت هماعوف المحامي عوز جولدبيرغ، والمستشارة القضائية لمنظمة العاملين المحامية ياعيل شيلوني. اما من قبل وزارة المالية فقد واكب عملية التفاوض كل من نائب المسؤول عن الأجور يوني بات وحين لزيمي، والمستشار القضائي في قسم الأجور واتفاقيات العمل المحامي دان شوركي، والمدير في قسم الاجور واتفاقيات العمل عومر حزان، والخبيرة الاقتصادية في قسم الأجور واتفاقيات العمل سوفير فيرنر، ومن قبل مفوضية الإطفاء واكب القائم بأعمال قسم القوى العاملة راحيل بيسم.
وعقب رئيس الهستدروت مع التوقيع على هذه الاتفاقية قائلا:" بعد سنوات غير سهلة في سلطة الإطفاء، التي خلالها وقف رجال الإطفاء بكل بطولة وشجاعة امام تحديات عديدة في حلبات مختلفة، تأتي هذه الاتفاقية الهامة بالنسبة لهم. ان العاملات والعاملين في سلطة الإطفاء والإنقاذ، كسائر العاملين في أذرع الدولة المختلفة، يحملون على اكتافهم مهمات هامة وشاقة. هذه المهمات التي يؤدونها مع تعريض حياتهم للخطر، ومن منطلق الشعور برسالة هذه المهنة. ان هذا العمل المقدس يعلمنا جميعا قيم مساعدة الآخر. انا سعيد ان يحصل آلاف العاملات والعاملين المتفانين على هذا الثناء، وعلى مقابل مادي لتضحيتهم الكبيرة التي يؤدونها خلال عملهم اليومي لصالح سكان البلاد. ما زالت ملتزم كما كنت في السابق أيضا لتوفير ظروف عمل ملائمة لرجال الإطفاء، من منطلق الادراك ان الامر سيساهم في تحسين ظروفهم وظروف الجميع أيضا. كلي امل ان علاقات العمل في هذا الجسم الهام ستنطلق بالمسار الصحيح، ليس فقط لصالح عمال سلطة الإطفاء انما لصالح دولة اسرائيل أيضا. اشكر جميع من تجند وساهم في هذه المفاوضات وأتمنى النجاح للجميع".
اما المسؤول عن الأجور في وزارة المالية كوبي بار ناتان فقال بدوره:" ابارك للجميع مع التوقيع على هذه الاتفاقية، واشكر كافة الشركاء الذين ساهموا في هذه العملية. نتحدث عن اتفاقية هامة التي من شأنها ان تحسن الجودة والإنتاجية في سلطة الإطفاء. بلورنا نموذجا للأجر للعمال العاملين في مهام عملية، الامر الذي سيساهم في تجنيد عمالا مهنيين اخرين. إضافة الى ذلك، تم الاتفاق على تطبيق نموذج أجور جديد يستند الى تحقيق الأهداف والإنتاجية لصالح تحسين جودة الخدمات للمواطنين".
وعقب رئيس هستدروت هماعوف المحامي جيل بار طال بدوره قائلا:" بعد فترة معقدة، تمكنا من الانطلاق وعبور حاجز المفاوضات والوصول الى اتفاقية. هذه الاتفاقية مبدئية من أجل القيام بعملية تنظيم وترتيب واسعة النطاق لأجور وحقوق العاملات والعاملين في سلطة الإطفاء والإنقاذ، كما ان المفاوضات من أجل التوصل الى اتفاق شامل ستتواصل. ان سلطة الإطفاء سلطة قوية بعمال وعاملات يتقاضون المقابل الملائم، هذه مصلحة وطنية".
وتحدث مفوض سلطة الاطفاء والإنقاذ الضابط إيال كاسبي عن الاتفاقية قائلا: "أرحب بالاتفاقية الرائدة التي ستعود بالفائدة على العمال والموظفين الذين يحملون رسالة هامة، ويعملون بإرادة وعزم وتضحية لإنقاذ الأرواح والممتلكات. عمال مخلصون يستحقون التقدير والمكافأة على مساهمتهم الكبيرة في تعزيز الأمن الداخلي، وفي دعم الصمود لدولة إسرائيل. نحن في خضم زخم تنظيمي وعملي يضع سلطة الإطفاء في طليعة خدمات الطوارئ في إسرائيل. نحن ملتزمون جميعًا برفاهية العمال، وسنواصل العمل على تنمية وتطوير رأس المال البشري في سلطة الاطفاء".
وقال رئيس منظمة عمال سلطة الإطفاء آفي أنكوري: "أنا أعتبر هذا الاتفاق إنجازا كبيرا لرجال الإطفاء، بفضل حقيقة وجود حوار وتعاون لائق ومحترم تمكنا من سد الفجوات الكبيرة ووصلنا إلى حفل التوقيع. أرى طريق جديد هنا، وأتطلع إلى مواصلة العمل مع الإدارة الجديدة. أشكر رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد الذي رافقنا طوال الطريق، ورئيس هستدروت هماعوف جيل بار طال، الذي ساهم وتجند طيلة المفاوضات، وللمحامي عوز غولدبرغ، الذي لم يفارقنا ولو للحظة واحدة ولأعضاء سكرتارية منظمة العاملين في السلطة".
[email protected]
أضف تعليق