قال وزير الأمن الداخل الإسرائيلي "عوفير بار ليف"، إن مدينة جنين أصبحت عاصمة المقاومة.
وفي الأشهر الأخيرة تصاعدت عمليات المقاومة والاشتباكات المسلحة في جنين ومخيمها بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية، ما أدى إلى مقتل جندي في وحدة اليمام الخاصة التابعة لقوات الاحتلال مؤخرا.
وقي وقت سابق، قال مراسل موقع "والا" العبري، إن جرأة المقاومين في جنين "لم نرَ مثلها منذ 20 عاما".
وأضاف مراسل "والا"، "أمير بوحبوط"، أن المقاتلين الجدد في جنين أطلقوا على قوات الاحتلال آلاف الرصاصات، وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقة من جرأتهم.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، للصحفي "بوحبوط": "أنا أخدم منذ أكثر من عقدين، وشاركت في عمليات السور الواقي، وحرب لبنان الثانية، والجرف الصامد، وقد مررت بكل شيء، ولكن هذا المشهد لم يتكرر سابقاً".
وتابع المسؤول الإسرائيلي: "تعرضنا لإطلاق آلاف الرصاصات، وقمنا بتغيير الدواليب المثقوبة لمركباتنا العسكرية عدة مرات، في حين كنا نسحب إلى الخارج مركبتين مصفحتين تعطلتا، وقد تحطم الزجاج المصفح".
وأشار "بوحبوط"، إلى أن "المبادرة والجرأة لدى المسلحين في منطقة شمال الضفة، تثير القلق، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة، تزايدا في استخدام الذخيرة الحية بلا حدود أو قيود من مسافات قريبة".
وبحسب المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن "الأمر يستدعي إعادة النظر من جديد في الأساليب العملياتية، فلا يمكن التغاضي أو تجاهل حجم وكميات السلاح والذخيرة".
بدوره،عنون المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية، "ألون بن دفيد"، رؤيته لما يجري في جنين بـ"مقاومون من طراز آخر".
وقال "بن دفيد"، إن "من نواجههم اليوم يختلفون عن كل من تعاملنا معهم، ومن أهم سماتهم أنهم بدون انتماء تنظيمي، ولا يوجد لديهم خلفية، أو تاريخ أمني، أو سياسي واضح".
[email protected]
أضف تعليق