قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف ومفوض الشرطة كوبي شبتاي أن "مسيرة الإعلام" للمستوطنين، التي ستقام نهاية الشهر الجاري، ستمر عبر باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة من القدس الشرقية.
ووفقا للمواقع العبرية فقد تم الاتفاق على مسار المسيرة الليلة الماضية في نقاش أجراه الاثنان .
وحسب المخطط، فإن المسيرة الاستفزازية ستصل إلى ساحة باب العامود، الذي سيتم إغلاقه أمام حركة الفلسطينيين في القدس، قد يقيم المستوطنون حلقات رقص في المكان.
وتدخل المسيرة من باب العامود إلى طريق الواد، وهي الطريق الرئيسية في سوق القدس، وتمر في الحي الإسلامي ومن ثم إلى باحة حائط البراق ، حيث سيقام الحدث الأخير للمسيرة.
بعد الموافقة على المخطط ، من المتوقع أن تفرض الشرطة الإسرائيلية إغلاقا وحواجز لمنع الفلسطينين من المرور أثناء العرض.
وتجري المسيرة سنويا في ما تصفه إسرائيل بـ"يوم القدس"، في ذكرى احتلال المدينة عام 1967.
وعقب حراك "نقف معًا" على موافقة وزير الأمن الداخلي عومر بار-ليف على مسيرة الأعلام في القدس الشرقية: "مؤخرًا، بعد اعتداء الشرطة الوحشي على جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، نشرنا عريضة تطالب وزير الأمن الداخلي عومر بار-ليف الاستقالة من منصبه فورًا. منذ تولّيه منصبه، تفاقم بشكلٍ ملحوظ عنف الشرطة تجاه المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل - بالشوارع، بالجنازات، بالمظاهرات، قبل المظاهرات، بمساكن الطلبة وحتى داخل الجامعات. الوزير بار-ليف فشل. سياساته خطرة وبائسة، والآن يسمح لمسيرة الكراهية والتحريض بالانطلاق، بل وبالمرور من باب العامود ومن الأحياء الفلسطينية المحتلة في البلدة القديمة. هذا خطأ فادح، يشير هو أيضًا لضرورة تنحيته على الفور".
المشتركة: قرار حكومة بينت بالسماح لمسيرة الاعلام الاسرائيلية تهدف إلى إشعال المنطقة
المشتركة: حكومة بينت أخطر الحكومات بشأن القدس وأكثر تخطيطًا ضد أهلها الفلسطينيين
عممت القائمة المشتركة بيانًا نددت به بقرار حكومة بينت السماح لقطعان المستوطنين بجولة رفع أعلام الاحتلال في القدس العربية عمومًا وباب العامود خصوصًا. واعتبرت المشتركة هذا القرار بأنه يهدف إلى إشعال المنطقة، خاصة وأن حكومة الاحتلال تعلم تمامًا مدى الاستفزاز بهذه الخطوة، خاصة بعد أحداث شهر رمضان الكريم وبعد جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة. وأكّدت المشتركة أن حكومة نفتالي بينت قد بزّت كل الحكومات باستفزازها للقدس وأهلها وإعداد المخططات الاحتلالية للسيطرة اليومية على المدينة العربية، عاصمة دولة فلسطين العتيدة.
ودعت المشتركة القوى الديمقراطية والعقلانية للتصدّي لهذا القرار، مؤكدة أنها تتواجد سياسيًا وميدانيًا مع أهل القدس والشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال ومخططاته واستفزازاته.
[email protected]
أضف تعليق