ادان صحافيون في البلاد استشهاد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت اثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، فجر أمس، بعد اصابتها بجروح خطيرة، ثم نقلت الى المستشفى ومن ثم اعلن عن استشهادها. ورصد موقع بكرا ردود فعل لعدد من الصحافيين المحليين العاملين في حقل الصحافة والإعلام.

شيرين ا يونس: "جريمة فظيعه ترتكب بحق الصحافة كمهنة والصحافيين بشكلٍ عام"

وقالت الصحافية شيرين يونس: “جريمة فظيعه ترتكب بحق الصحافة كمهنة والصحافيين بشكلٍ عام. وأعرف شيرين منذ اللحظة الأولى في بداية عملي الصحافي، وانضممت اليها في تغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية. شيرين صحافية مهنية والأهم أن اخلاقها عالية ولديها مسؤولية كبيرة اتجاه مهنتها واتجاه شعبها، والدليل على ذلك ان شيرين تعمل منذ 25 عاما في الميدان، لم تتغيب ولا عن أي حدث في الأراضي الفلسطينية ، ولم تتراجع للحظة في أداء رسالتها الاعلامية".


وأضاقت قائلة: "الغريب في الموضوع ان السلطات الإسرائيلية أصرت على ان شيرين استشهدت بنيران فلسطيني وليس بنيران إسرائيلية، وبدأت تتحدث عن رواية إعلامية كاذبة كعادتها، وهذا مؤسف وفي الأساس هذا خانق ومزعج، نحن الصحافيين كنا في الميدان وواجهنا صعاب، ورأينا الصحافيين كيف يتعرضون للمخاطر، مع كل شهود العيان والدلائل تؤكد على الأقل في المرحلة الأولى انها قتلت بنيران اسرائيلية، وهناك من يقول ان نيران القناصة أيضا".

ايمان هواري: "اغتيال لحق الحياة والحقيقة بدم بارد"
من جانبها قالت الصحفية ايمان هواري: "لقد تلقينا ببالغ التأثر والصدمة استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وهي في خضم التغطية الصحفية في الميدان بمخيم جنين، وهذا المشهد ما هو إلا اغتيال لحق الحياة والحقيقة بدم بارد، .كانت شيرين أيقونة التغطيات الإعلامية الميدانية، ومسيرتها المُشرفة تعتبر مدرسة بالكفاءة ونموذجا يحتذى به إعلاميا ومهنيا. رغم تواجدها المباشر في خط النار وتعرضها للكثير من المخاطرة، إلا أنها أدت الرسالة الصحفية بمهنية فائقة ورصدت الحقيقة بشجاعة وبسالة، ترعرعنا ووافينا صوتها وصورتها في الميدان وهي تنقل الأحداث بمهنية وموضوعية".


وأضافت قائلة:"أن ما حصل لشيرين هو بمثابة إعدام ميداني وجريمة نكراء بحق الصحافة والصحفيين، وعليه يجب إقامة لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حق الحياة أمام الكاميرات وحرية الصحافة والإعلام. وعلى المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته إزاء هذه الاعتداءات السافرة والاستهداف والممارسات الوحشية ضد الصحفيين والصحفيات".

وأختتمت بالحديث: "قد تكون رحلت جسدا، إلا أن صوتها وإرثها الصحافي، الإعلامي- المهني باق وخالد للأبد، لروحها الرحمة والسلام ولذويها الصّبر حُسن العزاء، ستبقى ذكراها خالدة في وجدان الصحفيين/ات وعالم الصحافة وكل من عرفها".
 

ضياء حاج يحيى: "الاعتداء على الصحافة الفلسطينية، هو جزء من سياسة معتمدة من قبل القوات الاسرائيلية"

وقال الصحفي ضياء حاج يحيى:"استهداف الصحافيين ليس جديدا سواء من قبل قوات الجيش او الشرطة، دائما هناك اعتداءات واضحة تستهدف مجموعات الصحافة سواءً مراسلين او مصورين، بالقدس بالضفة او بالداخل بشكلٍ متعمد".

واضاف: "ان الاعتداء على الصحافة الفلسطينية، هو جزء من سياسة معتمدة من قبل القوات الاسرائيلية، من اجل طمس الحقيقة واخفاء ظاهر الحق الذي لطالما ضحى الشعب الفلسطيني لأجله. ومن اجل ردع الصحافيين الآخرين من ممارسة هذا العمل الجبار. استهداف الصحافة يدل على ضعف الاحتلال، وعلى خوفه من الصوت والصورة التي يبثها الفلسطينيون".


وتابع بالحديث: "من المعلومات الاولية والواضحة، ان المجموعة التي استهدفت وكانت من ضمنها الشهيدة شيرين، كانوا يرتدون زي الصحافة، وقد اخذوا مكانًا امنا وساروا في مجموعة متماسكة كما تنص التعليمات في مثل هذه الحالات، كي يتميّزوا بانهم صحافيين".

واستطرد: "من الواجب ان تكون هناك لجنة تحقيق كي تدين القتلة امام العالم، ولكن لا نتوقع ان يحاسب المجرمين، ففي فلسطين يقتلون في كل يوم، ولا احد يتحاسب. كما وانني لا اتوقع شيئًا من هذا العالم المنافق، الذي يختار مشاعره بانتقائية، فلو كانت شيرين قتلت باوكرانيا، لقامت الدنيا ولم تقعد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]