تظاهر عشرات الصيادين، أمس الإثنين، على مدخل المتحف البحري في حيفا، خلال تنظيم مؤتمر افتتاح "لجنة المحمية البحرية شاطئ الكرمل".

ونظمت الجهات المبادرة للحدث؛ بلدية حيفا، سلطة الطبيعة والحدائق، شركة حماية الطبيعة ومجموعة البحر المتوسط، المؤتمر تحت عنوان "مجتمع يستقبل محمية"، إلا أن الواقع كان مخالفا للعنوان الرنان، فبدل أن يضمن الحدث تمثيلا لكل مركبات المجتمع وكل القطاعات ذات الصلة بالحيز البحري، اقتصرت المشاركة على الجهات المبادرة فقط، والتي تسعى لتخليد سياسة القضاء على فرع الصيد البحري في البلاد.

بعد وقت قصير من انطلاق الحدث، اقتحم الصيادون المتحف ودخلوا القاعة وقاطعوا المتحدثين، وصرخوا احتجاجا على سياسة المنظمات الخضراء، معربين عن تذمرهم من سياسية التنكيل بالصيادين المستضعفين.

وقال غيل ساسوفير، رئيس منظمة الصيد البحري؛ "حماية البيئة البحرية هي كذبة كبيرة. في كل المحميات البحرية الضخمة في العالم يُسمح للصيد التقليدي العمل داخل المحمية، ما عدا إسرائيل تحظر وتمنع."
وأضاف ساسوفير أن الهدف الأساس والوحيد هو إغلاق كل الشاطئ من رأس الناقورة شمالا، حتى عسقلان جنوبا ومنع الصيادين من ممارسة مهنة الآباء والأجداد ومن العيش الكريم. وكل ذلك يحصل من أجل حماية مصالح شركات الغاز وأباطرة الاقتصاد الذين يستولون على الحيز البحري، وأكبر دليل على ذلك، أن السلطات المعنية تسمح بالتنقيب عن الغاز، بمد أنابيب وبنى تحتية وإقامة منشآت بقلب المحميات البحرية، وتمنع الصياد البسيط حتى من المرور من داخل المحمية، لذا يجب إعادة الحيز البحري للجمهور." 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]