بالتعاون ما بين جمعية "كاف مَشفيه" وجامعة تل ابيب تمّ إفتتاح دورة نُخبة جديدة من الأكاديميين العرب ضمن برنامج LEAD FORWARD للانخراط في مناصب إدارية رفيعة في مجال الهايتك.
جمعية "كاف مشفيه" تُعنى بدمج الأكاديميين العرب في المرافق الخاصة والعامة، وهذا الأسبوع ضمن برنامج احتفالي في مبنى البورصة للأوراق المالية في تل أبيب تم إفتتاح برنامج المُدراء بمشاركة مُشغلين ، مشتركين وضيوف آخرين.
ويأتي تطبيق هذا البرنامج على ضوء الاستطلاع الذي أجرته شركة "شلدور" عام 2015 والذي بيّن ان 0.3% فقط من المدراء الذين يعملون في القطاع الخاص هم من العرب. يهدف هذا البرنامج لتأهيل كوادر من المدراء المهنيين للانخراط في مناصب رفيعة ضمن الشركات الرائدة في البلاد. حيث ان تأثير هؤلاء المدراء سيكون مضاعفا، فنجاحهم سيؤدي الى تغيير داخلي في الشركات والمؤسسات التي سيعملون فيها، كما سيؤدي الى انفتاح أكبر واستعدادية لتجنيد مُستخدمين جدد من المجتمع العربي. اضافة الى ذلك، هؤلاء المدراء العرب سيشكلون نموذجا يحتذى به من قبل كافة الشبان والشابات في المجتمع العربي الذين يطمحون لبناء مستقبل مهني واعد في المجتمع.
في اطار البرنامج المذكور الذي يستمر على مدار عدة لقاءات ، سيخوض المشاركون سيرورة تمكين وتطوير على المستوى الشخصي والمهني. كما ويشدد البرنامج على تطوير القيادة المبنية على الوعي الذاتي، تعزيز القدرات البين- شخصية الى جانب الفهم والتحليل الاستراتيجي والاقتصادي. اضافة الى ذلك، سيتدرّب المشاركون على تطوير قدرات التشبيك والتقدم في مسار التطوير الذاتي في مسيرتهم المهنية.
يذكر أن هذه هي الدورة الخامسة لهذا البرنامج، حيث تم قبول 20 شاب وشابة من الأكاديميين العرب الذين يعملون في مجال الهايتك في مناصب ادارية أولّية في مؤسسات مختلفة في القطاع التجاري والشركات الناشئة ، الذين يطمحون للتقدم لمناصب ادارية رفيعة.
وفي حديث مع مرام جبران- مرعب مديرة برامج تطوير المدراء في كاف مشفيه : "ما يميّز برنامج Lead forward انه يربط بين عدة عوامل رئيسية من أجل بناء مسار ومستقبل مهني إداري ناجح للمشتركين؛ عامل التمكين الشخصي للموظف، عامل التطور المهني والمعرفة بكل ما يتعلق ببيئة الأعمال الواسعة".
ومن جهته قال مدير عام جمعية "كاف مشفيه" سامي أسعد : "جمعية كاف مشفيه تعمل منذ سنوات من أجل تغيير الواقع الصعب المتعلق بتشغيل الأكاديميين العرب في اسرائيل. على مدار السنوات نجحنا في تغيير هذا الواقع ودمج المئات من الكوادر العربية في الشركات والمؤسسات الرائدة التي تعمل في المرافق الاقتصادية في اسرائيل. مع هذا، فإن نسبة المدراء العرب الذين يشغلون مناصب ادارية رفيعة تقترب الى الصفر. هذا ليس قدراً مُنزلاً ونحن ملزمون بتغيير هذا الواقع، وهذا ما يحاول البرنامج الحالي تحقيقه، أهنئ المشاركين في هذا البرنامج وأتمنى لهم مستقبل مهني ناجح".
وأما أودي أهروني مدير عام مركز "لاهاف" لتأهيل المدراء في جامعة تل أبيب قال: "لقد وضعنا نصب اعيننا ضمن معهد "لاهاف" لتأهيل المدراء تأهيل وتطوير مدراء من كافة الفئات المجتمعية في اسرائيل من أجل المساهمة في انتاج شريحة متساوية من المدراء المهنيين في القطاعين الخاص والعام في اسرائيل. نحن نفتخر في انخراط خريجي برنامجنا ضمن مناصب ادارية في الاقتصاد الاسرائيلي بشكل خاص ونفخر في مساهمتنا من أجل التعايش في اسرائيل بشكل عام.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]