أبلغت إسرائيل حلفاءها بأنها تعد فرق اغتيال لاستهداف قادة حماس في الخارج، انتقاما من هجمات أنهت حياة 19 اسرائيليا منذ منتصف مارس الماضي، أحدثهم 3 قتلى ضربا بالفؤوس و7 جرحى الخميس الماضي، في بلدة أغلبية سكانها يهود "حريديم" متطرفين، هي "إلعاد" بوسط اسرائيل، وانتهت مطاردة مرتكبيها باعتقالهما وهما مختبئين أمس في غابة، وفقا لما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية يوم الاثنين.

وقد تستهدف اسرائيل بالاغتيال قادة وأعضاء مهمين في حماس، يقيم بعضهم في دول عربية، منهم صالح العاروري، البالغ 55 سنة، والمتهم اسرائيليا "بإدارة شبكات عسكرية سرية في الضفة الغربية" اضافة الى زاهر جبارين، المسؤول عن تمويل الشبكات، علما أنها سبق واغتالت أعضاء مهمين.

ونقلت "التايمز" عن مصادر وصفتها باستخباراتية، أن حماس تلقت تحذيرا أيضا من الاستهداف الوشيك لبعض قادتها في دول بأوروبا والشرق الأوسط، في "رسالة واضحة" بعد عام التزمت فيه بوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، وأنهى الجولة الأخيرة من حرب مايو 2021 في غزة، وبعد التصعيد الجديد بالهجمات على المدنيين (والكلام لا يزال للصحيفة) فان الحكومة الاسرائيلية تتجهز "لزيادة الرهان" اشارة الى أن حماس راهنت، واسرائيل قبلت الرهان.

في المقابل أشاد ممثلو حماس بعملية الفأس في "إلعاد" ووصفوها ببطولية "لكنهم لم يعلنوا مسؤوليتها عنها" بحسب "التايمز" التي أشارت الى أن اسرائيل تتهم الحركة "بإدارة حسابات في مواقع التواصل تدعو الفلسطينيين بالضفة لمهاجمة الإسرائيليين" كما دعا يحيى السنوار، زعيم الحركة بغزة، الى قتال الاحتلال "بالبندقية والساطور والبلطة" كما قال.

وممن اغتالهم الموساد الاسرائيلي، أو عناصر نابت عنه، هو مشتري الأسلحة الشهير، محمود المبحوح، في 19 يناير 2010 بدبي، فقضى بعمر 50 عاما في غرفته الفندقية خنقا بعد صعقه بالكهرباء، وبعده التونسي محمد الزواري، خبير "المسيّرات" بدون طيار، والقتيل بعمر 49 في 15 ديسمبر 2016 بتونس، وبعمر 35 سنة قتل الموساد مهندس الصواريخ فادي البطش، في 21 ابريل 2018 بماليزيا، حيث كان الحامل دكتوراه بالهندسة الكهربائية، محاضرا بجامعة العاصمة كوالالمبور.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]