مع تصاعد الأحداث الأمنية تتصاعد ايضًا الممارسات العنصرية من قبل المتطرفين اليهود تجاه المواطنين الفلسطينيين، حيث سجل في الآونة الأخيرة أكثر من حادث إعتداء على عائلات عربية تواجدت في الحيز العام، آخرها عائلة من كفرقاسم.

ومن الحوادث ايضًا ما حصل ايام العيد مع السيدة سحر حواري، وهي من سكان مصمص، حيث توجهت حواري برفقة ابنها الرضيع إلى شاطىء اولغا لقضاء العيد، لكن سرعان ما تحوّلت المناسبة السعيدة إلى كابوس مخيف.

شاطىء خالٍ من العرب

وعن الكابوس تحدث حواري موقع "بكرا" وتقول: تواجد انا وابني الرضيع في ايام العيد على شاطىء اولغا قرب الخضيرة. وبعد وصولي بدقائق توجه إليّ شابان يلبسان الأسود احدهم كان يخبىء شيئًا في سترته.

وأضافت: احد الشباب توجه إلي وطلب مغادرة الشاطىء، مشيرًا أنّ هذا الشاطىء "خالٍ من العرب".

واوضحت: حاولت استيضاح الموضوع، واخبرته أنّ ما يقوم به غير قانونيّ وأنّ هنالك عدد من العائلات العربية على الشاطىء إلا أنه رده كان "اذا لم تغادري حالا سنقوم بإطلاق النار عليك".

وأكملت: في البداية، تخيلت أنّ الموضوع مجرد نقاش، لكن الشاب الآخر بدأ يحرك ما داخل سترته وحينها فكرت أنه قد يحمل فعلا سلاح، أضف إلى ذلك ان الشابين حملا العصيّ وكان واضح جدًا أنّ عدم الإنصياع لهما قد تؤدي إلى الإعتداء عليّ أو على طفلي.

بدون عرب

وعن بقية العرب على الشاطىء، اشارت: قلت للشابين أنّ هنالك عرب آخرين هنا، إلا أنهما قالا أنّ العرب كلهم سيغادرون، وهذا ما حدث فعلا، رغم وجود شرطيّ في المكان، إلا أنّ العرب جميعًا غادروا المكان اثر تهديدات الشابين.

وقالت: الأنكى من ذلك، انهما قاما بتصوير الحدث، وكان يسجلان صوتًا على الهاتف مشيران أنهما قاما بتنظيف الشاطىء من العرب!

وعن التوجه للشرطة قالت: بعد مغادرتي وصلت الشرطة، إلا أنه لم تقم بأي شيء. صراحةً، لا أعتقد أنها قادرة على فعل شيء، وخوفي الأكبر كان على اولادي الذي يعملون في ماكدونالز في اولغا، فقد سبق أنّ تم الإعتداء على فرعهم أكثر من مرة. لم افكر بالشرطة، فقد كان تفكيري منصبًا في تحذير اولادي العاملين هناك.

واختتمت بالقول: هذه الحادثة مرت، لكن تكرارها بات مؤشر خطير، فقد شاهدناه حالات إعتداء فعليّة على عرب ولا أعرف ما العمل لمواجهة ذلك. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]