عودة التوتر في داخل المسجد الأقصى المبارك في اعقاب اقتحام المئات من المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية لأول مرة منذ حوالي أسبوعين , جاءت عملية إلعاد ردا على ممارسات اسرائيل داخل المسجد وضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وقال المحلل السياسي حاتم عبد القادر لموقع بكرا نحن لا نستطيع ان نعزل عملية إلعاد عما يجري في المسجد الأقصى المبارك وما تمارسه قوات الاحتلال من قمع للمصلين والمرابطين داخل المسجد ومن اجتياحات غير مسبوقة للمستوطنين داخل المسجد مؤكدا ان العملية هي رد فعل عن كل هذه الانتهاكات والممارسات وهي رسالة للإسرائيليين بان الاحتلال اصبح مكلفا وان الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أصبحت مكلفة.
ولفت الى ان الازمة التي تعيشها إسرائيل الان ليست امنية كما يدعون وانما ازمة سياسية , وطالما تنكرت إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني فان العمليات ستستمر.
ورأى عبد القادر ان الخروج من هذا المأزق الإسرائيلي هو انهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه دون هذا السيناريو السياسي لا يمكن ان تتمتع إسرائيل بالأمن.
ليست عابرة
وأوضح المحلل السياسي د. أمجد شهابي لموقع بكرا انه من الخطأ الفادح الاعتقاد لدى الحكومة اليمنية المتطرفة بقيادة بنيت اليوم بان العمليات الاخيرة هي عابرة ولا يمكن ان تصبح مستمرة وتدخل فقط في ردة الفعل وظاهرة تنتهي مع الوقت مع تصاعد العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني وعائلات منفذي العلميات كالاعتقال وهدم المنازل.
وقال شهابي ان مشاهدة صور الاعتداء على المسجد الاقصى والتنكيل بالمصلين والحاق الاذى بمكونات بمبنى المسجد القبلي سيؤدي حتما لردة فعل مثل العملية الاخيرة بالقرب من مدينة تل ابيب التي لن تكون الاخيرة في حال استمرار السياسة المتبعة وهذا يؤكد ان الاجراءات والاعتداءات لا يمكن ان تمر بدون رد.
ورأى شهابي ان استمرار الاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات بمدن الضفة الغربية بدون اي حل سياسي لمستقبل حق تقرير المصير ومستقبل الشباب يؤدي حتما الى الشعور بانعدام الافق والحياة الكريمة وحرية التنقل والكرامة الى ردود قوية حتى في غياب وابتعاد الفصائل عن العمل المقاوم على الارض , وتبقى العمليات الفردية سلاح قوي من الصعب جدا وقفها لعدم القدرة على الحصول على معلومات حتى في ظل استمرار التنسيق الامني او التنبؤ بحدوثها.
الأقصى
المحلل السياسي راسم عبيدات قال عملية إلعاد هي السابعة التي تحدث خلال ما لا يزيد على شهرين، أتت في ذروة الاقتحامات للمسجد الأقصى، والتي خططت لها الجماعات التلمودية والتوراتية، بأن تكون غير مسبوقة لعدد المقتحمين، ولممارسة الطقوس والصلوات التلمودية والتوراتية بشكل علني في ساحات الأقصى ورفع اعلام دولة الإحتلال في ساحاته وعلى قبة صخرته، وكذلك غناء ما يعرف بالنشيد الوطني لدولة الإحتلال، ولكن تصدي المرابطين والمعتكفين والمصلين لتلك الجماعات التي لم تستطع ان تحشد الأعداد الكبيرة التي تحدثت عنها،وعدم تمكنها من رفع اعلام دولة الإحتلال،جاء كنتيجة لحالة القلق والخوف التي يشعرون بها،وكذلك حكومة الإحتلال واجهزة امنها، تدرك بأن قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لن تترك القدس ولا الأقصى.
وراى عبيدات ان عملية " إلعاد" تأتي في إطار وسياق الرد الطبيعي على جرائم الإحتلال وما يحدث من عمليات اغتيال واعتقالات وحصار واغلاق وتجويع وهدم منازل، وخاصة ما تتعرض له مدينة جنين ومخيمها، وكذلك رداً على محاولة العبث بوضع المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة فيه لجهة تكريس تقسيمه زمانياً ومكانياً، وتغيير طابعه القانوني والديني والتاريخي، تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم.
[email protected]
أضف تعليق