سقط 3 قتلى على الأقل و4 جرحى في هجوم وقع ببلدة إلعاد (قرب تل أبيب) مساء الخميس، تزامنا مع إحياء إسرائيل ذكرى تأسيسها أو ما تسميه "يوم الاستقلال"، حسب ما أفاد به مسعفون.

وقالت منظمة الإسعاف الطبي "نجمة داود الحمراء" في إسرائيل إن اثنين من الجرحى حالتهما حرجة، وإن الاثنين الباقيين جروحهما متوسطة الخطورة.

وفي السياق تحدث موقع "بكرا" إلى ميخال تشيرنوفيتسكي، من سكان إلعاد ، وهي أم لأربعة أولاد، وتعمل في مؤسسة "بيرل كتسنلسون"، والتي قالت معقبة ومتهمة في ذات الوقت: لم يفعل قادة هذا البلد منذ 15 عامًا شيئًا لتحسين العلاقات بين الشعبين بأي شكل من الأشكال أو لإعطاء الأمل لأبنائنا في أنه سيكون يومًا ما أفضل هنا. لا توجد مفاوضات مع الفلسطينيين، كما ولا توجد أي محاولات على الإطلاق للتوصل إلى تسوية سياسيّة.

وتساءلت ميخال: ماذا بقي لأبنائنا غير البغضاء والخوف والسيف؟

اليمين المتطرف، غياب أفق سياسيّ

وأضافت: بن غفير وبقية متطرفينا يدخلون هذه الحفرة الفارغة وينشطون بها، والجميع صامتون. وكأن ليس لديهم ما يقولونه. جيلنا لا يزال لديه بعض الآفاق. لكن أي افق يمتلك أطفالنا؟! لا شيء!.

وعن العملية قالت: العملية كانت قريبةً جدًا من منزلنا. في الأماكن التي يمر بها أطفالي كل يوم عدة مرات في اليوم. بجوار مدرستهم وبجوار كنيسهم. كان أصدقاؤهم يسيرون في الشارع عندما حدث ذلك وشاهد البعض الهجوم، وفروا مختبئين في كنيس قريب.

وأوضحت: هم في حالة خوف، لكن لا يفيد الخوف، فهو لا يأتي فقط من هذه العمليات، قد يأتي من أي مصدر آخر، حادث طرق مثلا، هذا الخوف لا يساعد باي شيء، علينا أن نسعى لنجد الحلول. لكني أخشى مما سيخرج منهم، وكيف اتغلب على الواقع السياسي، وسط سياسيين لا يرغبون بأي حلول، واربيهم على الحل العادل والسلمي. بالطبع نحرص على أن ننسى في أي لحظة في مسار التربية، مسؤولية إسرائيل في هذه القصة - الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال الأطفال والحكم العسكري وتدمير غزة مرة كل بضع سنوات وما إلى ذلك.

واختتمت: آمل أن نتحلى نحن اليهود والفلسطينيون بالشجاعة لإنهاء الاحتلال والنزاع سلميًا. من أجل حياة أطفالنا ونفسيتهم. عسى أن يعيشوا في المحبة والرحمة وليس في الخوف والبغضاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]