اعلن عضو الحركة الاسلامية ابن مدينة رهط السيد سعيد ابو مديغم (ابو احمد) قراره تجميد عضويته في الحركة الاسلامية التي نشط في خدمتها على مدار قرابة ثلاثة عقود ونصف من الزمن.

وجاء قرار ابو مديغم هذا من خلال رسالة مختصرة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كتب فيها:"اسف حركتي الغالية ولكن طفح الكيل، يكفي ذل وهوان، انا ابن للحركة الاسلامية منذ ما يزيد على ثلاثة عقود ونصف اجمد عضويتي حتى تعود حركتنا الى رشدها، الاقصى فوق الجميع".

عدد كبير غيري

هذا القرار المفاجيء لاقى ردود فعل متفاوتة ما بين مؤيد ومعارض، سعيد ابو مديغم صرح لموقع بكرا بالقول :" لست وحدي هنالك عدد كبير من شباب الحركة الاسلامية يريدون اتخاذ نفس الخطوة ولكنهم مترددون وخائفون ولا اعلم سبب خوفهم، بالنسبة لي الاقصى خط احمد وعقيدة وثوابت لا يمكن التراجع عنها، ما يجري في الاقصى من تدنيس واقتحامات لا يجوز السكوت عليه، انتخبنا ودعمنا القائمة الموحدة لتأتي لنا بحقوقنا، حاولت وعملت على الامر ولكنها لم تستطع ذلك ولا نلومها، ولكن لا داعي للاستمرار في حكومة تشرعن استباحة مسجدنا الاقصى وتدنيسه واقتحامه يوميا من قبل المجموعات الاستيطانية وقوات الشرطة المدججة بالسلاح والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه بحجة الخوف من عودة نتنياهو، الموحدة لا تريد ان يعود نتنياهو بسبب انسحابها؟ عشنا مع نتنياهو ورابين وشارون وغيرهم ونعيش الان ونستطيع العيش لاحقا مع اي حكومة كانت لكن دون التنازل عن ثوابتها، هذه كلمة حق اقولها ولا اخاف ابدا من اي تبعات لان الاقصى بالنسبة لي عقيدة ثابتة، هو للمسلمين فقط وليس لغيرهم مكان فيه، لم نسمع يوما ان كنيسا يهوديا تعرض للتدنيس من قبل احد، لانهم يتعاملون مع الامر على انه من ثوابتهم وعقيدتهم، عيديت سيلمان انسحبت من الائتلاف بسبب ادخال الخبز للمستشفيات لانها ترى في الامر عقيدة وثوابت في شريعتها، فهل الاقصى اقل من ان نتخذ خطوة كهذه حفظا له ولكرامته من التدنيس!".

اعضاء يهددون بالإستقالة 

يذكر ايضا ان انباء تواردت منقولة على لسان اعضاء في مجلس الشورى خلال ساعات اليوم مفادها أن أعضاء من مجلس شورى الحركة الاسلامية يهدّدون بالاستقالة في حال لم تعلن الموحدة انسحابها فورًا من الائتلاف الحكومي بشكل نهائي، عقب تجدّد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ورغم انه تم نفي هذه الانباء من قبل مصادر في الحركة الاسلامية الا ان ما يجري فعليا على ارض الواقع يؤكد هذه الانباء.

من جانبه قال نائب رئيس بلدية رهط سامي ابو صهيبان في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:" نصح الشريك واجب، أستمرار الحركة الإسلامية في هذه الحكومة أصبح بمثابة مشكلة وليس حل للقضايا الحارقة، وزاد من الفرقة على مستوى المجتمع العربي، نعلم أن النوايا كانت من أجل أيجاد حلول للقضايا لكن النتيجة زيادة التجاوزات ضد شعبنا ومقدساتنا وشح في الأنجازات مع شركاء لا يرغبون في التنازل عن أجنداتهم من أجل الحفاظ على شركاءهم. أعتقد أنه حان الأوان لفض هذه الشراكة مع هذه الأحزاب الضعيفة لدرء الأنقسامات التي من الممكن أن تحدث في الحركة نفسها نتيجة الأستمرار في هذه الحكومة. يكفيكم شرف المحاولة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]