نديم يونس: وفاة أم الأسرى يجب أن تكون مناسبة للتذكير بقضية الأسرى العادلة

غيّب الموت، اليوم الخميس، والدة عميد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كريم يونس (66 عاما) من قرية عارة في أراضي 48، والتي كانت تتوق لاحتضانه ومعانقته على الرغم من طول انتظار فك أسره بعدما مضى على اعتقاله نحو 40 عاما، لغاية اليوم.

وتوفيت الحاجة صبحية يونس (أم كريم) عن عمر ناهز 88 عاما، قبل اشهر من تحرر عميد الأسرى ومن المفترض أن يشيّع جثمانها مساء اليوم. 

وفي حديثٍ مع نديم يونس، اخ كريم قال: للاسف بعد 40 عامًا من الصمود والنضال رحلت أم الأسرى، فأم كريم كان الجميع يعتبرها أم الأسرى وشاركت في كل مناسبة تخص الحركة الأسيرة. 

وأضاف: خلال الـ 40 سنة ودع الأسرى احبائهم ونحن شاطرناهم الحزن، وللأسف اليوم ينتقل الحزن إلينا. 

صدمت

وأوضح: لم نتوقع أن تفارق ام الأسرى الحياة، فكانت صامدة جدًا وتجاوزت فترة الكورونا، وتجاوزت مرض كبير في الشتاء الأخير، وكنا على يقين أنها ستحضن كريم بعد كمن شهر. لكن مشيئة الله وحكمته أكبر من كل الأقدار والله يصبرنا ويصبر الأخ كريم وكل الأسرى. 

وقال: هذه المناسبة من المفترض أن تكون عرس وطني، وتسلط الضوء على قضية الأسرى. 

وعن تقبّل كريم الخبر قال أنّ كريم عرف قبل يومين أنّ الحاجة في ايامها الأخيرة، وكان صابرًا وهادئًا، وإن كان يتوقع أنّ تصمد حتى يتسنى له أنّ يحتضنها.