يعتبر المسن المقدسي عزام أبو السعود 74 عاما شخصية متعددة المواهب، فهو اقتصادي وروائي ومسرحي، وكاتب مقالات تنوعت بين الفكر والسياسة والاقتصاد والتاريخ الشفوي لمدينة القدس، وهو جامع للتاريخ الشفوي خاصة لمدينة القدس، إضافة الى كونه فنانا وحرفيا اهتم بإعادة احياء فن الأرابيسك يكاد ان يندثر في شوارع المدينة المقدسة، وكان يميز القدس في العصور الفاطمية والأموية، ودمره زلزالين كبيرين حدثا في بداية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في القدس.

وفن الأربيسك هو فن جميل كان يميز بلكونات وشبابيك المدينة المقدسة وقطع الأثاث في بيوتها.. يجمع بين الخشب المحفور والخشب المعشق والزجاج الملون ، تميزت به مدينة القدس مثلها مثل مدن دمشق وحلب والقاهرة، وهو يجمع ما بين الزخارف الهندسية، والزخارف التي شكلت أوراق الشجر والزهور عنصرها الأساسي..

أبو السعود مقدسي المولد والانتماء، من مواليد العام 48، تعلم في مدارس القدس تمكن من الحصول على شهادة بكالوريوس تجارة/ جامعة القاهرة 1971، وماجستير إدارة مؤسسات من الولايات المتحدة.

الزاوية الفخرية

من أملاك العائلة الزاوية الفخرية في المنطقة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى كانت تضم 14 منزلا هدمت عام 68 للبحث عن اثار للإسرائيليين الى ما يدل عن وجودهم لكن كل الاثار التي وجدت تحت الزاوية تعود للعصر الاموي والروماني.

تنقل في عمله ما بين إدارة الشركات الخاصة وإدارة دائرة العطاءات في جامعة بيرزيت ثم الغرفة التجارية في مدينة القدس الى ان تقاعد منها وتفرغ لهوايته الثانية وهي فن الارابيسك وتطوير النوافذ العربية والمشربيات في مدينة القدس.

1800 مقالة

خلال هذه الفترة كان أبو السعود احد كتاب المقالات الرئيسية في صحيفة القدس الفلسطينية حيث كتب للصحيفة ما يقارب 1800 مقال متعدد الجوانب لكن معظمها يتعلق بمدينة القدس وتاريخها , وطيلة حياته جمع التأريخ الشفوي لمدينة القدس خاصة في النصف الأول من القرن العشرين من افواه كبار السن في المدينة ومن عائلته وعائلات أخرى, ونتج عن ذل إصداره مجموعة من الروايات ذات الطابع التاريخي لمدينة القدس وتسلسل فيها من بداية الحرب العالمية الأولى حتى زيارة السادات للقدس.

في نفس الوقت كتب للمسرح الفلسطيني عدة مسرحيات تم تمثيل أربعة منها على خشبات المسرح الوطني الفلسطيني ومسارح أخرى في المدينة والخارج.

مناصب

شغل عدة مناصب فخرية في فلسطين اهمها رئاسة المسرح الوطني الفلسطيني وعضوية مؤسسة ياسر عرفات وجمعية الرفاه والتطوير ومؤسسة القدس للدراسات المقدسية ..

كتب الشعر في صباه لكنه لم يكمل في هذا الطريق، ولدى ابو السعود هواية الحفر على الخشب، كما انه يهوى الرسم، وخاصة رسم الوجوه، بشكل اسكتشات ، وهو الآن انسان متقاعد يهتم بصحته، وبأن لا ينساه الناس.

نوافذ

يحلم أبو السعود في ان يعيد من خلال الاعمال الزخرفية الإسلامية التي طورها واحياها في مدينة القدس بان يجدد الطابع العربي لمدينة القدس كجزء من مقاومة تهويد شكل المدينة التي يقوم بها الإسرائيليين , وذلك من خلال عمل نوافذ ومشربيات في ازقة وشوارع البلدة القديمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]