شارك الآلاف في حيفا بمسيرة "سيدة الكرمل" (المعروفة شعبيا باسم "طلعة العذراء") والتي عادت الى حلتها المعهودة من حيث السير على الاقدام بمرافقة تمثال السيدة العذراء من كنيسة اللاتين في البلدة التحتى في حيفا وصولا الى دير "ستيلا ماريس" (المعروف ايضا باسم "دير مار الياس") على جبل الكرمل.
وقد كانت الرهبنة الكرملية التي تنظم المسيرة قد اجبرت بسبب تفشي وباء الكورونا في العامين الماضيين الى تحويل المسيرة من السير على الاقدام الى موكب للسيارات، الذي طاف احياء حيفا حاملا تمثال السيدة العذراء.
أما اليوم فجاء الآلاف من مختلف أنحاء البلاد، مع عدد قليل نسبيا من المسيحيين في الضفة الغربية (لان السلطات الاسرائيلية لم تمنح تصاريح دخول للكثيرين ممن رغبوا بالمشاركة في مسيرة سيدة الكرمل)، وترأس المسيرة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وشارك فيها المطران يوسف متى، رئيس اساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، والمطران المنتخب جمال خضر، النائب البطريركي للاتين في الاردن، والمطران المتقاعد بولس ماركوتسو، ووديع أبونصار، مستشار مجلس الاساقفة في الارض المقدسة.
الجدير بالذكر ان مسيرة سيدة الكرمل انطلقت لأول مرة في العام 1919 عندما قررت الرهبنة الكرملية اعادة تمثال السيدة العذراء الى دير "ستيلا ماريس" بعد أن كان جنود اتراك قد طلبوا اخلاء الدير قبيل الحرب العالمية الاولى (في العام 1914)، وقد تمت اعادة التمثال بمسيرة احتفالية شكرا من اهالي حيفا وايمانا منهم بأن السيدة العذراء، التي اجتمعوا حول تمثالها خلال الحرب، حمت المدينة من ويلات الحرب.
من المهم الذكر ايضا ان تمثال العذراء يوضع على عربة التي يجرها المؤمنون من خلال جذب حبال، كما يتم الباس اربعة اطفال كملائكة ويجلسون على العربة التي تحمل تمثال السيدة العذراء، ناهيك عن العشرات الذين يلبسون بناتهم الطفلات اثواب بالابيض والازرق على غرار الثوب الذي يميز السيدة العذراء.
[email protected]
أضف تعليق