بمشاركة الفنانين والفنانات:

فاطمة أبو رومي، شيلا أورينغر، منال مرقص، بنينا أفيك، سهى فروجة، داليا حاي اكو، غناء سيف، ميخائيل بن آبو، حايا هيلر دغاني، هداسا فولمن، صفاء قدح، كليل فكسلر، نيتسان يولزري، دانيا لتر، ماريا مرفيلد، كرم ناطور، آيا سريغ، دانيال فلدهاكر، رونيت كارت، مور ريمر.

____________________________



يُفتتح يوم السبت 7.5.22 في صالة جفعات حبيبة للفنون معرضًا جماعيًا متعدد المجالات يشارك فيه 21 فنانًا ويتناول موضوع حالة وعي خاصة؛ حالة هي على حدود الحلم، مليئة بالابداع والخيال وغير مقيدة بقوانين الواقع. في الأعمال المختلفة المعروضة في المعرض، سواء كانت أعمال رسم، تصوير أو فيديو، هناك استعارات ورموز من داخل عالم الأحلام.

"صحوة كاذبة" هي تجربة غير عادية، مثل محاولة للاستيقاظ مثلاً من حلم والاكتشاف أنه ليس حلمًا، حلم داخل حلم، أو مثلاً تجربة تقليد الواقع الحقيقي داخل حلم والذي دائمًا ما يبدو غريبًا بشكل ما.

مثل هذه التجارب تفتح الإمكانية لشيء جديد وليس مفهومًا ضمنًا، شيء غير مرتبط بقوانين الواقع كما نعرفه، حر من قوانين المنطق وأقرب إلى عوالم النوم.

إلى جانب الواقع الذي نعيشه والموقع الجغرافي الذي نسكن فيه، قد يقود هذا المصطلح إلى تحليلات واسعة أكثر ومختلفة جدًا: من الشخصي، مرورًا بالفلسفي وصولاً إلى السياسي. المعرض والأعمال الموجودة فيه تتيح لنا أن نلقي نظرة على دواخل عقل وقلب وروح الفنانين والفنانات المشاركين/ت، من خلال الانكشاف على أحلامهم ورؤاهم.

هل هو حلم جميل أم كابوس؟ هل تلك ذاكرة الماضي أم المستقبل القادم؟

في المسافة بين الحلم والذكرى هناك فسحة كبيرة لاستبصار ورؤية ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، ما كان وما سيكون، من هو المستيقظ ومن هو النائم، وعن الوضع الذي نشعر فيه بأننا مستيقظين ولكننا فعليا نكون نائمين (صحوة كاذبة).

الجمهور مدعو لحضور الافتتاح يوم السبت 7.5.2022 الساعة 12:00 ظهراً، ويستمر المعرض باستقبال الجمهور حتى 25.6.2022.

___________________________________________________________________

للتفاصيل، والتواصل مع قيمة المعرض والفنانين المشاركين من خلال الاتصال بعنات ليدرور، مديرة مركز الفنون جفعات حبيبة 0547776259

الافتتاح: السبت 7.5.22 , 12:00

المكان: غاليري GH غفعات حبيبة للفنون

قيمة المعرض: رُلى خوري
حلقة حوار حول المعرض : 28.5.22 , 12:00

اختتام المعرض: 25.6.22








حول المفهوم الفني للمعرض:

صحوة كاذبة

بقلم رُلى خوري، قيّمة المعرض



"صحوة كاذبة" هي أشبه بتجربة غير عادية، كمحاولة الاستيقاظ من الحلم وإدراك أنه ليس حلمًا، حلم داخل حلم، أو مثلاً محاولة تقليد الواقع الحقيقي ضمن الحلم وهو الأمر الذي دائمًا ما يبدو غريبًا بشكل أو بآخر. بكلمات أخرى، ممكن توصيف الحالة بأنها صحوة كاذبة أو حلم بالصحوة.



"عندما يعيش الانسان صحوة كاذبة فإنه يؤمن بأنه لم يعد نائمًا ويتخلى عن فرصة الدخول إلى عالم حلم صافٍ، بينما في الواقع يكون لا زال يحلم."1. اختبار الواقع بتجارب من هذا النوع يفتح المجال لشيء جديد ليس مفهوما ضمنا، شيء ليس متعلقا بقوانين الواقع التي نعرفها، شيء متحرر من قوانين المنطق وأقرب إلى عوالم النوم.



هل هو حلم جميل أم كابوس؟ هل تلك ذاكرة الماضي أم المستقبل القادم؟

في المسافة بين الحلم والذكرى هناك فسحة كبيرة لاستبصار ورؤية ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، ما كان وما سيكون، من هو المستيقظ ومن هو النائم. هذا المعرض الذي يشارك فيه 21 فنانًا وفنانة يتناول حالة وعي خاصة؛ حالة على حدود الحلم، مليئة بالابداع والخيال وغير مقيدة بقوانين الواقع.



الأعمال الفنية الموجودة في المعرض، سواء كانت أعمال رسم، تصوير أو فيديو، تتضمن استعارات ورموز من داخل عالم الأحلام.

تلك الرموز يتم إدخالها بشكل غير مدرك من خلال تقاليد عتيقة، أجيال سابقة وثقافات مختلفة. مثال على ذلك هو العمل المعنون باسم "روابط"، للفنانة رونيت كارت، حيث نجد سُلمًا رمزيًا اختارت الفنانة أن ترسمه باللون الأحمر وسط مساحة زرقاء غير محددة. نجد هنا رابط، فضول أو توق للربط بين هذا العالم والعالم القادم. أمثلة إضافية نجدها في الأعمال التي تبلورت كأعمال استعارية ولكنها صُممت كروابط مجازية أو بدت وكأنها تحمل استعاراتها السريالية من ذاكرة منقوصة، المبنية من مخزون لغوي شخصي تمامًا مثل عمل الكولاج للفنانة هداسا فولمن ورسومات ماريا مرفيلد.



فضاء المعرض وفيه أعمال بوسائط مختلفة، بحالات وعي مختلفة، يفتح لنا مدخلاً إلى تجربة الصحوة الكاذبة من خلال نظرة ناقدة للواقع ذاته؛ وذلك من خلال روابط بجوانب ليست مفهومة ضمنًا، وكأنها محاولة لفهم، ولو قليلاً، العالم الآخر؛ الذي ندخل إليه من خلال تجارب نومنا وجذبه خارجًا إلى النور، إلى الواقع الذي نعيش فيه بشكل يومي. في الأعمال التجريدية للفنانة آية سريغ ، تجربة الصحوة أو الوعي خلال انتاج العمل هي تجربة مراوغة. هي تنتقل بين الصحوة وبين الحلم؛ بين الوعي والواقع؛ بين الهذيان والحضور؛ "العمل ينادينا، ونحن ننادي العمل ونعيش في فترة زمنية موازية كما في وقت الحلم. أحيانًا لا ندرك في أي فضاء وزمن نحن موجودون، كما في حالة الحلم... هذا لمس لأماكن غير محمية داخل الرأس." آية سريغ



يحاول المعرض التطرق لمستويات مختلفة وأيضًا تفكيك المُصطلح ذاته بينما يقدم للمشاهد تجربة ذهنية تفاعلية. العمل الفني المعنون باسم "سلام داخلي"، للفنانة نيتسان يولزري هو عمل تركيبي صوتي نحتي حركي. "يتطرق العمل التركيبي إلى الحيز الادراكي الموجود بين النوم والصحوة والوصول الى ذلك الحيز من خلال التأمل. عندما يكون الانسان في حيز يجد نفسه فيه متحررًا من العالم الخارجي ومن الحكم الذاتي على النفس هناك يمكنه أن يتصالح مع نفسه ومع باقي الكون. إذا تواصلنا مع التردد والنغمة المتوافقة لأمكننا أن نغوص داخل الوعي ولكن ألا ننام." صوت العمل الذي يُسمع في الخلفية يأخذنا إلى رحلة تأملية داخل عوالم بقية الفنانين المشاركين.

يقدم المعرض حالة حميمية مكشوفة. العينان الناظرتان اللتان يخرج منهما خطين، في العمل الفني الخاص بالفنانة دانيال فلدهاكر "عينان مغمضتان"، هما شعاعي ضوء خارجان من الشكل الشبيه بالعين ويصطدمان بالأرض. وهما يعبران من خلال توصيف الفنانة عن الربط بين العالم العُلوي، عالم الخيال والأحلام، بعالم الأرض، بعالم الواقع.


"العينان موجودتان في وضع الحَدّية، بين اليقظة والصحوة، النوم داخل حيز الحلم، المغلق أمام المشاهد. "العين وهي مفتوحة تكون رابطًا وجسرًا مقارنة بالحيز الذي يتكون عندما تكون مغلقة وهو حيز خاص وشخصي. الأحلام الخاصة أيضًا تلامس حالات النفس في حالتها الحرة. مثلاً، في مجموعة أعمال سهى فروجة، وصور غناء سيف، الطفل أو الطفلة الداخلية هما أحرار مقارنة بالمرأة البالغة الحاضرة في الواقع.



في الواقع الذي نعيش فيه والموقع الجغرافي الذي نسكن فيه، مصطلح صحوة كاذبة قد يقود إلى العديد من التحليلات الواسعة والمختلفة جدًا: من الشخصي، مرورًا بالفلسفي ووصولاً إلى السياسي. المعرض والأعمال الذي يتضمنها تتيح لنا إطلالة إلى داخل عقل، قلب ونفس الفنانين والفنانات، من خلال الانكشاف على عوالم أحلامهم ورؤاهم.

__________________________


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]