وجّه رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار التحيّة إلى كل الشعوب التي أحيت يوم القدس العالمي أمس، "والتي أكّدت أن المساس بالقدس محرّم"، كذلك توجّه بالتحية إلى "إيران لمرشدها ولرئيسها ولحرسها وشعبها على دعمها لفلسطين والقدس والأقصى".
ورأى السنوار خلال كلمة له اليوم السبت تحت عنوان "سيف القدس لن يغمد"، أن "هذه الأمة يتكشف معدنها الأصيل عند كل اختبار حقيقي وعن كل احتقاق بالمسجد الأقصى"، مشيراً إلى أن نتائج معركة سيف القدس كانت أكثر يكثير من التوقعات، وأن "سيف القدس لن يغمد أبداً حتى التحرير والعودة".
وأكّد أن "صور جنود الاحتلال وهم يقتحمون المصلى القبلي وانتهاكاتهم ممنوع أن تتكرر"، موضحاً أن "القوات الإسرائيلية بإخلاء الأقصى قبل دخول المقتحمين تقوم بتنفيذ التقسيم الزماني".
المعركة الكبرى من أجل الأقصى
ودعا إلى "التهيؤ لمعركة كبرى من أجل الأقصى في ظل استمرار عملية القضم التي يقوم بها الاحتلال"، مؤكداً "الجهوزية إذا أراد الإسرائيليون تحويل المعركة إلى معركة دينية".
رئيس حركة حماس اعتبر أن المسجد الأقصى في خطر، وأن "المرابطات والمرابطين وامتشاق سيف القدس منع ذبح القرابين داخله"، مؤكداً أن المساس بالأقصى والقدس يعني حرباً إقليمية دينية، "ونحن لن نبخل بشيء ولن نتردد".
وأكّد السنوار أن "سيف القدس سيبقى مرفوعاً ولن يُغمد حتى نصلي في القدس ولن يُستخدم في غير غايته يوماً"ز
ورأى أن "العالم لا يريد رؤية سياسات إسرائيل العنصرية وتنكرها لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي"، مشيراً إلى أن "الكيان العنصري الفاشي انتهك كنيسة القيامة واليهود غير الصهاينة".
واعتبر السنوار أن "الحرب الإقليمية الدينية ستغير شكل العالم وعلى الجميع التدخل لمنعها"، مؤكّداً أن "محور وتحالف القدس لن يتردد في القيام بواجبه تجاه كل فصائل المقاومة"، وأن "المعركة لن تنتهي بعد شهر رمضان بل ستبدأ مع محاولات الاحتلال لترسيخ التقسيم الزماني".
وأعلن السنوار عن الإعداد في الرشقة الأولى من الصواريخ 1111 صاروخاً تكريماً لذكرى الشهيد ياسر عرفات وستسمى باسمه.
ودعا كل فلسطيني إلى تجهيز بندقيته أو سكينه أو فأسه ليكون على استعداد للمعركة، والشعب في الشتات إلى الاستعداد للزحف إلى الحدود من أجل تغيير هذا الواقع المرير، معتبراً أن الأخوة في الشتات لديهم طاقات كبرى للتأثير في الرأي العالمي الذي بدأ يتغير لمصلحة فلسطين.
رسالة للـ 48 والقائمة الموحدة ..
وتوجّه برسالة إلى فلسطيني الداخل قائلاً: "أهلنا في الداخل المحتل بات وزنكم في الصراع أكبر من كل الأوزان".
ودعا السنوار القائمة الموحدة إلى الإنسحاب من الحكومة، وليس الإكتفاء بتعليق المشاركة مضيفًا أن: تشكيلكم شبكة أمان لحكومة الاحتلال التي تأخذ القرار لاستباحة المسجد الاقصى، هو جريمة لا يمكن أن نغفرها لكم، وهو تنكر لدينكم وعروبتكم.
وخاطب رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، واصفًا اياه بأبي رغال (شخصية عربية تشير إلى رمز الخيانة).
وإلى الشباب في الضفة الغربية قال: "تستطيعون أن ترحّلوا المستوطنين من الضفة قبل نهاية هذا العام. لا تنتظروا قراراً من أحد وقد أثبتت العمليات الفردية جدواها".
وأضاف: "سنبدأ في الفترة المقبلة في التنسيق مع محور القدس لفتح الطريق البحري من وإلى غزة".
[email protected]
أضف تعليق